تم يوم الجمعة بالدار البيضاء التوقيع على اتفاقية شراكة بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد والمركز الاستشفائي الجهوي والجامعي بمدينة نانسي الفرنسية من أجل تعزيز التعاون الطبي بين الطرفين، خاصة في مجال أمراض القلب والشرايين .
وتهدف الاتفاقية، التي وقعها المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد هشام عفيف والمدير العام للمركز الاستشفائي بنانسي بيرنار ديبون، إلى تطوير علاقات تعاون مثمرة بين الجانبين في ميدان زراعة القلب، وعلاج وجراحة القلب والشرايين، وتبادل الخبرات في هذا الميدان لفائدة مختلف الأطر الطبية المعنية، وتنشيط البحث العلمي ونقل المهارات بشكل متبادل بين الطرفين.
وفي هذا الصدد، أوضح عفيف في تصريح صحفي بالمناسبة أن الاتفاقية ستستهدف في مرحلة أولى تمكين أطر المستشفى الجامعي ابن رشد من أطباء وممرضين وتقنيين من الاستفادة من التجربة الهامة التي يتوفر عليها الجانب الفرنسي في مجال علاج والتكفل بأمراض القلب والشرايين، وتطوير التقنيات المعمول بها في هذا المجال، ومواكبة آخر التطورات التي يعرفها، لاسيما في ما يخص زراعة القلب، حيث يجرى الإعداد لإجراء أول عملية من هذا النوع على مستوى المركز الجامعي، وهناك حاجة لمرافقة من قبل أخصائيي المركز الاستشفائي الفرنسي لخبرتهم الكبيرة في هذا النوع من العمليات، والمعترف بها أوروبيا ودوليا.
وأضاف أن الجانب الثاني المهم في هذه الشراكة، التي يعول أن تكون مربحة للجانبين معا، يكمن في التكوين والبحث العلمي، من خلال تنظيم زيارات لفائدة الأطباء والأطر المغربية لمدينة نانسي للاطلاع عن قرب على أحدث التقنيات التي يشتغل بها نظراؤهم الفرنسيون، مشيرا إلى أنه يرتقب أن يتم توسيع مجال هذه الشراكة لتشمل تخصصات أخرى، وفي مقدمتها جراحة الدماغ والأعصاب.
من جانبه، أشار ديبون، في تصريح مماثل، إلى أنه بمقتضى هذه الاتفاقية، التي تمتد على سنتين، سيقوم المركز الاستشفائي الجهوي والجامعي بنانسي بمرافقة المركز الجامعي ابن رشد على المستويين العلمي والتقني للرفع من جودة الخدمات التي يقدمها الأخير لمرضى القلب والشرايين، مع وضع برامج لتمكين الطلبة من الجانبين من تقاسم التقنيات والمهارات الأكثر تطورا لدى كل طرف، مسجلا أن هذه الخطوة تبقى مفتوحة من أجل إشراك أطراف أخرى، وتوسيع دائرة التعاون بين مهنيي الصحة بالبلدين.
