مخاريق: أزمة المدرسة العمومية هو نتاج السياسات اللاشعبية لحكومات متعاقبة

عقدت الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، يوم السبت 21 ماي الجاري، بالمقر المركزي للإتحاد المغربي للشغل، مؤتمرها الجهوي الدار البيضاء -سطات، تحت شعار “تنظيم جهوي قوي يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية و يدافع عن حقوق و مكتسبات نساء ورجال التعليم”.
وحسب بلاغ الاتحاد المغربي للشغل، توصل “إحاطة.ما“، فقد أعتبر الامين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي مخاريق أن الجامعة الوطنية للتعليم ركيزة من ركائز الاتحاد المغربي للشغل و أن هذه المحطة لفرز قيادة نقابية جهوية قادرة للدفاع عن نساء ورجال التعليم ورد الاعتبار للمؤسسة العمومية بالجهة .
وأشار موخاريق، خلال كلمته الافتتاحية، إلى أن ما تعيشه المدرسة العمومية من أزمة هو نتاج سياسات اللاشعبية لحكومات متعاقبة وضحيتها ابناء الشعب، و كذلك نساء ورجال التعليم، حيث أن اوضاعهم المهنية تقهقرت.
وأوضح الميلودي موخاريق، أن الشعارات الرنانة لدولة الحق والقانون، تنكشف من خلال طرد 620 عامل وعاملة من الشباب بمعمل شركة مغرب ستيل للصلب لانهم مارسوا حقهم النقابي، الذي يكفله لهم الدستور ومواثيق حقوق الانسان والحريات العامة و الحريات النقابية، مما كلفهم محنة اجتماعية لهم ولأسرهم لمدة ستة أشهر أمام عجز السلطات الحكومية عن تطبيق القانون.
و بالنسبة للحوار الاجتماعي أكد الميلودي مخاريق، الى تجميد الحوار من قبل الحكومة و اصطفاها الى جانب البورجوازية المتعفنة ومتهما اياهم بممارسة التهريب الاجتماعي بخرق القانون معبرا عن التضامن مع هؤلاء العمال المطردوين.
وأوضح موخاريق حسب البلاغ، على أن الطبقة العاملة تعيش محنة اجتماعية واقتصادية ونقابية في القطاع العام والخاص وشبه العمومي، تتمثل في ضرب القدرة الشرائية، وفي تجميد الاجور، و التنكر للاتفاقيات الجماعية، والاتفاقات التي تم الالتزام فيها مع الحكومة السابقة، معتبرا ان الحكومة الحالية لاتؤمن بالحوار و التشارك و بالتفاوض.
وعن ملف اصلاح صندوق التقاعد صرح الميلودي، بأنه مع اصلاح الصندوق المغربي للتقاعد، لكن ليس على حساب الموظفين و الموظفات، مقدما امثلة لرجال ونساء التعليم وللعاملين بقطاع الصحة الذي يعملون في مناطق نائية فضلا على ظروفهم الصحية في مرحلة تقدم السن.
وسهد هذا المؤتمر، مشاركة أزيد من 400 مؤتمر و مؤتمرة، يمثلون المكاتب النقابية للجامعة الوطنية للتعليم بالدار البيضاء الكبرى،بن سليمان، برشيد، الجديدة، سيدي بنور و سطات، يمثلون 16 مديرية إقليمية تمثل الجهة الجديدة بكل الفئات التعليمية، بهدف تكثيف الجهود بين مختلف مكاتب المديريات لضخ دماء جديدة للنهوض بقطاع التعليم داخل الجهة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة