طرد الجزائر لمهاجرين يُثير استياء منظمات حقوقية

أكد رئيس المنظمة غير الحكومية (آفاق بلا حدود)، وبأكار سيي، أن طرد السلطات الجزائرية لمهاجرين أفارقة ينحدرون من جنوب الصحراء، يشكل “عارا بالنسبة لإفريقيا برمتها”، معربا عن “إدانته القوية” لعملية يتأرجح بين “كراهية الأجانب والعنصرية والطرد”.

وقال سي في حديث تم بثه اليوم الثلاثاء 13 نونبر 2016، على أثير إذاعة (ويئست أفريكان ديم وكراسي) التي تبث على المستوى الدولي من دكار، إنه “باعتبارنا منظمة للدفاع وتوجيه وإدماج المهاجرين عبر العالم، لا يمكن إلا أن نندد بهذه الانتهاكات المتكررة لحقوق المهاجرين على التراب الجزائري”.

وأكد أن ما يحدث في الجزائر يشكل عارا بالنسبة لإفريقيا برمتها، مشيرا إلى أنه في “الوقت الذي أصبحت فيه أوروبا محصنة وتضع موانع قانونية وسياسية (..)، وترفض الهجرة من خارجها، وتسعى لتدبير هذه التدفقات خارج حدودها”، “نسيء معاملة أفارقة ونطردهم في القارة الإفريقية”.

واعتبر أنه “بالنسبة لنا، فهي الإدانة الشاملة” لهذه العملية “التي تجمع بين كراهية الأجانب والعنصرية والطرد”، ينتج عنها “انتهاك للحقوق الإنسانية”، وللمادتين 3 و5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالخصوص.

وبعدما اشار إلى أن من ضمن المهاجرين المطرودين نساء وأطفال، دعا سيي المجتمع الدولي إلى “الأخذ علما” و”تحمل مسؤولياته في يتعلق بعمليات الطرد هذه”، مطالبا بالوقف الفوري لهذه العملية.

وأضاف أن من بين هؤلاء المهاجرين، هناك لاجئون، مشددا على أن من “واجب” الجزائر احترام مقتضيات الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، ولاسيما اتفاقية جنيف.

من جهة أخرى، أعرب رئيس منظمة (آفاق بلا حدود)، عن الأسف لغياب قوانين عالمية منظمة للهجرة، مؤكدا على ضرورة “إعادة إرساء القوانين” في سياق عالمي معولم، وذلك بهدف ضمان حماية أكثر لمن هم أكثر ضعفا.

وقال إن “الوقت قد حان لتكون هناك مواءمة للموافق من الهجرة بإفريقيا”، مبرزا مسؤولية الاتحاد الإفريقي الذي “تألق بصمته في هذه القضية”.

ودعا سيي إلى مؤتمر دولي حول تدفقات الهجرة، مؤكدا أن على أن قضية الهجرة قضية ملحة ويتعين أن “تكون في صلب النقاشات والانشغالات بإفريقيا”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة