ناقش ثلة من الفنانين والسينمائيين، أمس الخميس بالصخيرات، موضوع “الإسلام والصورة”، خلال ندوة على هامش الدورة الثانية لمهرجان سينما الشاطئ الهرهورة، المنظم ما بين 22 و26 غشت الجاري بشاطئ سيدي العابد (قرب الرباط).
وتناول النقاش، الذي أداره الباحث رشيد بن الزين، على الخصوص، مسألة تجسيد “الشخصيات التاريخية” من عدمه في السينما المغربية، وتأثيره على تحرير الإبداع في الفن السابع.
وخلال النقاش الذي تميز بتباين وجهات النظر بين مؤيدين ومعارضين، لفكرة تجسيد الشخصيات الدينية في السينما ، دعا بن الزين إلى مواكبة النص التاريخي بالصورة من أجل بناء مخيال جماعي.
وذكر بأن كل مجتمع يتوفر على مخيال خاص، داعيا إلى ضرورة حضور عمل المؤرخ والسينمائي والأديب حتى يمكن الوقوف على مسار تشكل هذه الصور عبر التاريخ ويصبح من الممكن بالتالي سرده بشكل مختلف.
وأشار المحاضر إلى أن تحرير المتخيل سيمكن من مساءلة بعض التمثلات التي تم “تقديسها” والتي قد تحد من الإبداع في نهاية المطاف ، مسجلا أن نقد أو مساءلة هذه المرجعيات لا يعني الانسلاخ عن هذا الإرث.
ودعا المشاركون في اللقاء، الذي حضره العديد من الفنانين المغاربة من قبيل رشيد الوالي ويونس ميكري ونورا الصقلي وهشام الوالي وسعيد باي، إلى نشر مبادئ إسلام معتدل بما يمكن الأجيال الصاعدة والفنانين الشباب من تملك ثقافة الانفتاح والحرية الفنية الكفيلة بالتشجيع على مزيد من الإبداع، خاصة في مجال السينما.
وتهدف تظاهرة مهرجان الشاطئ السينمائية، المنظم بمبادرة من “الجمعية المغربية للفنون بلا حدود”، الارتقاء بمكانة السينما لفائدة جمهور يبحث عن الفن الاصيل والترفيه خلال موسم الصيف.
ويشمل برنامج الدورة تقديم ستة أفلام سينمائية مغربية ضمن المسابقة الرسمية التي تحسم في نتائجها لجنة تحكيم تضم شخصيات فنية مرموقة.
وإلى جانب المسابقة الرسمية والعروض المبرمجة، يتضمن برنامج الدورة أنشطة ثقافية وفنية ورياضية، فضلا عن ورشات في فنون كتابة السيناريو والإخراج والتمثيل، يؤطرها مخرجون وممثلون وخبراء في المجال الفني والثقافي، إلى جانب زيارة لدار المسنين ودار أيتام بتمارة.
