صادق المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بالإجماع يوم الإثنين الأخير 16 أبريل، على قرار إقامة شراكة رسمية مع مؤسسة “روح فاس”.
وجاء قرار إقامة شراكة رسمية مع الجمعية المغربية بعدما صادق أعضاء المجلس التنفيذي بالإجماع، وهو المجلس المكون من 58 دولة.
وقالت السفيرة زهور العلوي المندوبة الدائمة للمملكة المغربية لدى اليونسكو، رئيسة المؤتمر العام ال39 للمنظمة ،إن هذا القرار يعد نتيجة منطقية، ذلك أن الأسس التي تقوم عليها المملكة واليونسكو متقاسمة بشكل غير مشروط، والتي تحتل فيها ثقافة السلم والتنوع والعيش المشترك مكانة مركزية”.
ويرى عبد الرفيع زويتن رئيس جمعية “روح فاس” أن المصادقة بالإجماع من طرف المجلس التنفيذي لليونيسكو، يعد اعترافا دوليا للعمل الذي قامت به “جمعية روح فاس” خلال السنوات الأخيرة، وأن هذه الشراكة تندرج ضمن الفلسفة المشتركة بين المؤسستين، فلسلفة ترتكز على احترام قيم حوار الأديان والثقافات والتسامح والعيش المشتركن وهي قيم طالما دافع عنها المغرب.
يشار إلى أن الدورة 24 من مهرجان فاس للموسيقة الروحية، والذي تنظمه مؤسسة “روح فاس” تحتفي هذه الدوة بالمدينة القديمة للعاصمة العلمية، خاصة بعد الترميمات والإصلاحات التي عرفتها، كما ـن شعار هذه الدورة يحمل عنوان “معارف الأجداد” وهي تيمة لا تخرج عن سياق تصالح الحاضر مع تراث الماضي، سواء كان عمرانيا أم ثقافيا.
وسيعقد مهرجان فاس للموسيقى الروحية هذا العام، على وقع التمازج المتناغم بين الإرث الحرفي التقليدي الاستثنائي، الذي لا يزال يعتبر حجر الزاوية في كل عمل روحي ومعرفي، والمزج مع ملكات الإبداع والتي تميز بها الصانع التقليدي في فاس العتيقة.
وسيستضيف مهرجان فاس في دورته الرابعة والعشرون، والذي ينطلق من 22 يونيو إلى غاية 30 منه، 20 دولة.
كما سيجري تنظيم منتدى فكري من 23 يونيو إلى 25 منه، بالموازاة مع فعاليات المهرجان، وسيشهد مشاركة العديد من الباحثين والكتاب والفلاسفة الذين سيبرزون التسامح والعيش المشترك من خلال الفنون والموسيقى.
