العثور على بقايا سفينة أثرية بالصويرة

أعلنت وزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة، أنه تم العثور على بقايا لسفينة أثرية بشاطئ مدينة الصويرة.

وقالت الوزارة، إن أطر المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي، قامت في السادس من أكتوبر الحالي، بإجراء معاينة ميدانية أولية بحضور ممثلين عن عمالة إقليم الصويرة والدرك الملكي والوقاية المدنية، لتحديد إحداثيات الموقع.

وأسفرت نتائج عملية الغوص، التي قام بها متخصصون في الغوص، عن تحديد الإحداثيات، ومعاينة أنقاض السفينة المغمورة بالمياه على عمق يقدر بحوالي متر ونصف خلال فترة المد البحري، كما تم الوقوف من خلال المعاينة الميدانية في فترة الجزر على مجموعة من العوارض والقواطع الخشبية التي كانت تشكل القاعدة السفلية للسفينة على امتداد مساحة تقدر ب 26.5 مترا.

وفي هذا السياق، لوحظ أن على بعض العوارض الخشبية بقايا آثار الاحتراق، كما عثر ضمن الحطام على مدفع حديدي متأكسد، واتضح على ضوء النتائج الأولية أن الأمر يتعلق بحطام شاطئي لسفينة أثرية تعود للفترة الممتدة ما بين القرنين 18 و19 في انتظار إجراء الأبحاث المخبرية الضرورية المكملة لتحديد حقبتها الزمنية بدقة.

وقد تعود أسباب الكشف عن هذه السفينة الأثرية، حسب بلاغ وزارة الثقافة والاتصال، إلى التغيير الحديث الذي طرأ على مورفولوجية الشاطئ ارتباطا بتوسيع مرسى الصويرة، مما أدى إلى تغير مجرى التيارات المائية والترسبات الرملية، مما ساعد في الكشف عن حطام السفينة لتظهر من جديد، ولا نستبعد ظهور آثار سفن أخرى غارقة بالشاطئ نظرا للنشاط الكبير الذي عرفه ميناء الصويرة خلال تاريخه الطويل.

وتم الاتفاق تحت إشراف عامل إقليم الصويرة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتشديد المراقبة على الموقع وضمان حماية بقايا السفينة بصفة مستمرة على امتداد فترتي المد والجزر.

يشار إلى أن الوزارة تعكف على إعداد حفريات للإنقاذ بالموقع للتعرف على السياق العام لتواجد حطام السفينة الأثرية بشاطئ الصويرة وكل المعطيات المتعلقة بها، كما سيتم إجراء تحريات أثرية بمحيط جزيرة موكادور للتأكد من فرضية العثور على بقايا حطام تاريخي مماثل وذلك في غضون الشهرين المقبلين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة