قريباً.. سيكون للمستهلك المغربي علامة خاصة به

في مبادرة هي الأولى من نوعها بالمغرب، سيكون للمستهلكين المغاربة قريبا علامتهم الخاصة بهم، أطلق عليها إسم “ديالنا”، وبفضل هذه الأخيرة ستمكن المستهلك من خلق المنتوجات التي يريد، وبالطريقة التي يريد، أي منتوجات ذات جودة، وأكثر إنصافا، وأكثر مسؤولية، وبإطلاق علامة المستهلك بالمغرب “ديالنا”، تسير نوال سلامتي على نفس النهج الذي انخرط فيه “نيكولا شبان”، مؤسس مبادرة “C’est qui le patron”، بفرنسا منذ سنتين. وتقوم هذه المبادرة على مبدأ بسيط ومبتكر في الآن نفسه: نحن المستهلكون مدعوون إلى العمل جميعا على تحديد دفتر تحملات خاص بمنتوج ما، وفرض تصنيعه بالمعايير التي نرغب فيها وتسويقه بالثمن المناسب، والسهر على استفادة المنتج بشكل منصف.

” C’est qui le patron”.. قصة نجاح مذهلة

في فرنسا، حققت الفكرة التي أطلقها “نيكولا شبان” في نهاية 2016 نجاحا باهرا. إذ انضم إلى مبادرة “C’est qui le patron ?!”- التي أطلقت ردا على أزمة سعر الحليب، وبناء على رغبة عدد من المستهلكين في دعم المنتجين مع ضمان الحصول على حليب جيد- 7 آلاف عضو وتشرف على 18 صنفا من المنتوجات العادلة. ويقبل 8.1 ملايين شخص على شراء تلك المنتوجات لدى 12396 متجرا. كما تم بيع حوالي 97.7 مليون لتر من أول منتوج تم تسويقه في إطار هذه المبادرة، أي الحليب.

المغامرة الجميلة تتواصل بالمغرب

اليوم، تكتب هذه الفكرة صفحة جديدة من تاريخها بالمغرب. وليس هذا فقط، إذ يبدو أن كل من إسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، وإيطاليا قد استهوتها هذه المبادرة.
وبفضل “نوال سلامتي”، سيكون في مقدور المستهلكين المغاربة قريبا أن يصبحوا متحكمين في استهلاكهم بالالتفاف حول المبادرة المواطنة “ديالنا”.

الكل رابح مع “ديالنا”

وبإشرافنا على منتوجاتنا، سنتحكم في ميزات المنتوج، وأصله، وقيمته وحتى طريقة تسويقه. بهذه الطريقة نحصل على منتوجات جيدة وصحية يمكن تتبع مسارها بشكل كامل. كما نقتصد في نفقات الإعلانات، ونساهم في خلق استهلاك مستدام وآمن، يعود بالنفع على كل واحد منا. وبالتالي فـ”ديالنا” ليست فقط علامة نافعة بل تعطي كذلك معنى لأسلوبنا في الاستهلاك.
“إن هذه المبادرة تلزمنا جميعا، نحن المستهلكين، وكذلك شركاءنا الذين سيكون يكونون ملزمين باحترام نفس القيم مثلنا، أي الجودة والشفافية والمسؤولية والإنصاف” تقول نوال سلامتي.

كيف تعمل علامة “ديالنا”؟

المرحلة الأولى هي تحديد المنتوجات التي ستحظى بالأفضلية،ثم بعد ذلك، يقوم المستهلكون بالمصادقة على إطلاق المنتوجات بالسوق بناء على استمارات/ دفتر تحملات سيتم عرضها على الجميع قبل في التصنيع. مثلا: هل نريد حليبا منتجا محليا؟ مصدره أبقار المراعي؟… وبعد المصادقة، يتم تصنيع المنتوجات في “بنيات شريكة” تلتزم بدورها باحترام نفس القيم ودفتر التحملات الذي حددنا نحن المستهلكين. ثم يتم توزيع المنتوجات على محلات عليها الالتزام بسعر البيع المعتمد.

ويتم تعويض تكاليف الإعلانات باعتماد تواصل شبكي، الأمر الذي يمكن من تحقيق اقتصاد مهم جدا في النفقات، إذ تعمل مجموعة “ديالنا” ومكاتب مستقلة للمراقبة على ضمان تتبع مسار التصنيع ومكونات المنتوجات، وهذا فيه ضمان دائم ومستدام لجودة المنتوج.

كيف يمكن الانضمام إلى مجموعة “ديالنا”؟

كلنا مستهلكون، وبالتالي كلنا معنيون ويمكننا الانضمام إلى “ديالنا”. ويكفي التسجيل على: www.markatelmoustahlik.ma أو www.lamarqueduconsommateur.ma. “والتصويت مفتوح منذ الآن لاختيار المنتوجات الثلاث الأفضل التي سيتم إنتاجها..إذن هلموا.. صوتوا.. صوتوا”. تقول نوال سلامتي.
يمكن كذلك متابعة “ديالنا” على الشبكات الاجتماعية (فيسبوك، تويتر، إنستغرام…)

وانطلق التواصل بشأن هذه الفكرة المبتكرة والمتبصرة في الآن ذاته، في دجنبر 2018 على الشبكات الاجتماعية، ولفيت صدى وتفاعلا إيجابيين جدا واهتماما كبيرا لدى المستهلكين الذين  يقبلون بكثرة على الانضمام إلى مجموعة “ديالنا”.

يعرف موقع www.markatelmoustahlik.ma إقبالا كبيرا ويسجل المزيد من التصويت بخصوص المنتوجات الثلاث التي ستحظى بالأفضلية. والمنتوجات التي حصلت على أكثر الأصوات لحد الآن هي: الحليب، زيت الزيتون، الجبن، الزبدة، الشاي، والبيض. وقد شرع فريق عمل “ديالنا” في البحث عن منتجين شركاء لتقديم استمارة حول المنتوج وطريقة إنتاجه على المنصة في أقرب الآجال.

بالنسبة إلى فريق عمل “ديالنا” تتجلى الأولوية في الحصول على صدى إيجابي بخصوص المبادرة والالتفاف حولها.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة