تابع عشاق الفن السابع، مساء الخميس بالفضاء السينمائي ميغاراما بالدار البيضاء، العرض ما قبل الأول لفيلم إحباط” لمخرجه محمد إسماعيل.
ويعالج الفيلم الجديد لعميد السينما الواقعية بالمغرب، الذي ستشرع القاعات السينمائية الوطنية في عرضه ابتداء من 28 نونبر الجاري، مواضيع اجتماعية وأخلاقية من قبيل العنف بين الأزواج والتفسخ الأخلاقي والتشرد العائلي، في قالب بسيكو درامي مثير.
ويتناول الفيلم قصة المهندس المعماري أمين (عمر لطفي)، الشاب الوسيم والمتألق في حياته المهنية، ولكنه يفتقد الثقة تماما في الجنس الآخر بسبب معاناته القاسية في طفولته بين أب مدمن وضعيف الشخصية وزوجة أب خائنة ومتسلطة، قبل أن يقلب حياته رأسا على عقب التقاؤه براقصة محترفة، وإقباله على التعافي لدى طبيبة نفسية.
وقام بتشخيص أدوار الشريط (122 دقيقة) كل من فرح الفاسي وعمر لطفي وفهد بنشمسي ومراد إسماعيل وفاطمة هراندي (راوية)، وكريم السعيدي، وصلاح ديزان، وأحلام الزعيمي، والوجه السينمائي الجديد ابتسام مستتر.
يذكر أن “إحباط” حاز مؤخرا على الجائزة الكبرى لمهرجان فاس لسينما المدينة، وعلى جائزة الجمهور في الدورة 22 لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط، وعلى جائزة ثاني أحسن دور رجالي لفهد بنشمسي في الدورة 17 لمهرجان السينما الوطنية بطنجة.
وكعادته، يطرح محمد إسماعيل في فيلمه السيكولوجي الجديد مواضيع ذات حمولة اجتماعية ونفسية عميقة، مثل فيلمه الشهير “وبعد” الذي عالج موضوع الهجرة غير الشرعية، محققا أكبر نسبة مشاهدة في تاريخ السينما المغربية وصلت مليون وماتي ألف مشاهدة، و”وداعا الأمهات” الذي تناول موضوع تهجير اليهود في المغرب، و”أولاد البلاد” الذي عالج بجرأة فنية الإتجار الدولي في المخدرات.