أصدرت المحكمة الجنائية الثانية بمليلية المحتلة حكما بتبرئة سائق مغربي من تهمة قتل حارس مدني عمدا بمعبر فرحانة، بعدما لم تتوفر الدلائل الكافية لإدانته بالتهمة الموجهة إليه، بعد أن دهس الضحية بسيارته يوم 9 مارس المنصرم، وفق ماء جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد الاثنين.
ونفى السائق المغربي، المدعو محمد (م)، خلال جلسة محاكمته، التهمة المنسوبة إليه، مرارا، مؤكدا أنه لم ير عنصر الحراسة المدني إلا بعد أن دهسه بسيارته من نوع “مرسيدس”، في 9 مارس الماضي، حوالي الساعة الواحدة والنصف مساء، في منطقة المعبر الحدودي فرحانة، خلال تأمين الحراس المدنيين المكان، حيث أشار أحد الحراس إلى محمد مطالبا إياه بالتوقف، غير أنه تجاهل الإشارة، وزاد في سرعة السيارة ليدهس الحارس، الذي ارتفع جسده ليصطدم بالزجاج الأمامي، ما تسبب له في جروح خطيرة.
غير أنه لم يتم التأكد من وجود نية القتل لدى السائق المغربي خلال جلسة الاستماع إليه، إذ أوضحت المحكمة في قرارها أن “المدعى عليه اعترف فعلا بما وقع خلال الحادث، لكنه كرر مرارا أنه لم يلمح الحارس المدني، ولم يلحظ وجوده أمامه، إلا بعد أن صدمه بسيارته”، مرجعة ذلك إلى “انعكاس الشمس على الزجاج الأمامي للسيارة، فضلا عن الفوضى التي تعج بها بوابة الدخول إلى المعبر الحدودي”.
من جانبه، أكد حارس مدني آخر عاين الواقعة خلال شهادته، أن المتهم قد يكون فعلا لم ير زميله بالنظر لطبيعة منطقة البوابة الحدودية والفوضى التي تعيشها”، مضيفا أن “المدعى عليه لم يهرب من عين المكان بعدما صدم الضحية”، لتقرر المحكمة تبرئته من التهمة المنسوبة إليه لعدم كفاية الأدلة.
