“البيرة” و”مالبورو” تهدد وزيرا في حكومة العثماني

زلات وزراء ومسؤولين سياسيين تتواصل، فبعد وزيرة “جوج فرانك”، شرفات أفيلال، التي وجدت نفسها، خارج الحكومة، وقبلها بأيام معدودة، سبقها وزير “المداويخ”، محمد بوسعيد، الذي وجد نفسه خارج وزارة الاقتصاد والمالية، خرج محمد بنعبدالقادر، الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية، خرجة لا تقل عن خرجتي زميليه في الحكومة، حيث على فرض رسوم على تسجيل الطلبة بالتعليم العالي بأن “المغاربة يصرفون 300 درهم يوميا في البيرة والمالبورو”، وبالتالي المفروض عليهم، حسب الوزير، أداء الرسوم لتعلم أبنائهم بالجامعات المغربية، رغم الضرائب التي تثقل كاهلهم، والتي تقتطع من المصدر، خاصة الموظفين والمستخدمين والأجراء، وهم الذين يضطر أبناءهم للدراسة بالتعليم العالي العمومي، خاصة الجامعات.
ما قاله بنعبد القادر لم يكن تصريحا صحفيا، ولا في جلسة في مجلس النواب، ولا في اجتماع مجلس الحكومة، إنما في اجتماع للمكتب السياسي لحزب وأي حزب القوات الشعبية، الذي ظل منذ تأسيسه يدافع عن مجانية التعليم.
وحسب مصدر من الاتحاد الاشتراكي، كان رد فعل إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب قويا، وفي حينه، حيث طلب منه سحب ما تفوه به.
وأوضح المصدر أن بنعبد القادر لم يتمالك نفسه، خلال اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، الاثنين الماضي، حين تدخل عبد المقصود الراشدي، لمناقشة موضوع إصلاح التعليم، بعد مصادقة المجلس الوزاري على القانون الإطار، مطالبا بضرورة إصدار حزب القوات الشعبية لموقف واضح وضريح من المساس بمجانية التعليم، فقال ما قال، ولم.
وأوضح المصدر أن هذا السلوك ليس الأول للوزير بنعبد القادر بل أنه، منذ تعيينه وزيرا، وهو بتعامل مع أعضاء المكتب السياسي بدونية، ويسخر من مدخلاتهم، في الاجتماعات، بل يتعامل معهم بعجرفة وغطرسة.
وأضاف المصدر أن بنعبد القادر لم يطعن في مجانية التعليم، بل أشار إلى أن الحكومة أقرت رسوما للتسجيل وليس للتمدرس، لكن يوضح المصدر أن الطريقة التي عبر بها الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية، طريقة سوقية لا تليق لا بمسؤول سياسي ووزير يفترض فيه أن يكون نموذجا، ولا تكون ردوده سريعة وانفعالية، تسيئ له وللمغاربة.
وأشار المصدر إلى أن الحزب لن يصمت عن مثل هذه الخرجات المسيئة، موضحا أنها كانت موضوع اجتماع لجنة الأخلاقيات والتحكيم، الثلاثاء الماضي، أي اليوم الموالي لاجتماع المكتب السياسي، وأن إدريس لشكر فتح في المقابل تحقيق في تسريبات لمضامين اجتماع المكتب السياسي، والتي بلغت إلى درجة تسريبات “أوديوهات”، مسجلة بالصوت لما تفوه به بنعبد القادر.
وكان تدوينات تشير على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن هناك تسجيل بالصوت لما قاله بنعبد القادر، مثل “ماذا لو تمٌ تسريب تسجيل صوتي للوزير بنعبد القادر يتحدثُ فيه بعظمة لسانه عن (البيرا والمارلبورو).. ولشكر يتدخل بجلالة صوته مانعا إياه من مواصلة الكلام واحترام جدول أعمال الاجتماع”.