مغاربة يمارسون الرياضة بصفر درهم وآخرون يقضون 8 ساعات أمام التلفزة

كشفت دراسة أنجزها مرصد “وفا سلف”، حول الرياضة، أن حوالي 62 في المائة من المغاربة (6 من 10) أعلنوا أنهم يمارسون الرياضة بصفر درهم أي دون مقابل، فيما 4 في المائة يمارسون الرياضة مقابل 70 درهما، و14 في المائة مقابل مبلغ يتراوح ما بين 100 و199 درهم، و9 في المائة من المستجوبين مقابل ما بين 200 و299 درهم، و3 في المائة ما بين 300 و399 درهم، و8 في المائة يمارسون الرياضة مقابل 400 درهم وما فوق.
وأشارت الدراسة، التي أعلن عن نتائجها “مرصد وفا سلف”، أمس الثلاثاء، بالمقر المركزي للشركة بالدار البيضاء، بحضور فاعلين مغاربة في المجال الرياضي، إلى أن المعدل الذي يصرفه المغربي مقابل ممارسة الرياضة هو مبلغ 125 درهما.
وأشار 65 في من المستجوبين في هذه الدراسة، التي اعتمدت على عينة مكونة من 833 شخصا، من مختلف المدن المغربية، وجهت لهم أسئلة متنوعة تتعلق بمكانة الرياضة في حياتهم اليومية، أن ممارسة الرياضة في المغرب مرتفعة الثمن، مقابل 14 المائة قالوا العكس.
وأكد 66 في المائة من المستجوبين في هذه الدراسة أنهم يمارسون الرياضة بهدف تحسين لياقتهم البدنية، في مقابل 40 في المائة من الحصول على مظهر جسماني قوي، فيما أن 37 في المائة من المستجوبين يمارسون الرياضة من أجل الحفاظ على الصحة، والنسبة نفسها أعلنت أم ممارستها للرياضة لا يعدو كونها وسيلة للترفيه لا غير.
وكشفت دراسة “وفا سلف” العديد من الأرقام الدالة،.
وأشار 90 في المائة من المغاربة أن ممارسة الرياضة تساهم في تربية الطفل، وأن 81 في المائة يشجعون ويدعمون أبناءهم لممارسة النشاط الرياضي خارج أوقات الدراسة، سواء مع أصدقائهم أو في إطار نوادي وجمعيات رياضية.
وكشفت الدراسة أن 72 في المائة من المغاربة الذكور، يفضلون ممارسة كرة القدم، مقابل 50 في المائة من النساء، يأتي بعدها العدو والمشي 39 في المائة من الذكور و16 في المائة من النساء، ثم السباحة 24 في المائة من الذكور، و6 في المائة من النساء، ثم التنس 16 في المائة من الذكور، وكرة السلة 15 في المائة من الذكور.
وسجلت الدراسة، أيضا، أن 52 في المائة من المغاربة يقضون وقتهم أمام التلفاز، لمدة تصل إلى 8 ساعات، حسب أحد المتدخلين (معدل 7 ساعات و41 دقيقة في اليوم)، و40 في المائة في ممارسة الرياضة، و36 في المائة بالمقاهي، فيما يقضون آخرون أوقاتهم في الارتباط بشبكة الإنترنت، وآخرون في خرجات عائلية أو لقاء الأصدقاء أو القراءة.
وعلى المستوى الإعلامي، كشفت الدراسة أن 84 في المائة يفضلون متابعة مباريات كرة القدم، تأتي بعدها السباحة في المركز الثاني بـ22 في المائة، ثم العدو 21 في المائة، والتنس 18 في المائة.

وأكدت الدراسة أن 53 في المائة من المستجوبين يمارسون الرياضة، 59 في المائة منهم عبر المشي والركض الخفيف، فيما أن 42 في المائة يمارسون كرة القدم.
وحسب الدراسة فإن 71 في المائة يمارسون الرياضة في الهواء الطلق، أما و26 في المائة بالنوادي الرياضية، و13 في المائة بملاعب القرب.
ويقضي المغربي، حسب الدراسة المنجزة، حوالي أربع ساعات أسبوعيا في ممارسة الأنشطة الرياضية، والفئة العمرية ما بين 18 و24 سنة الأكثر ممارسة للرياضة.
وأشار 12 في المائة من المستجوبين، فقط، أن ممارستهم للرياضة كانت بتشجيع من مشغليهم أو المؤسسات التعليمية التي يتابعون فيها دراستهم.
وأجمع المشاركون في تقديم الدراسة أن ممارسة الرياضة لا تتطلب الإمكانيات الضخمة، بل أن إمكانيات بسيطة يمكن أن تشجع الفتيان على ممارسة الرياضة، ولا يجب الاعتماد، دوما، على الإمكانيات الضخمة، والرهان على الدولة، مثلا في البوادي والقرى المساحات متوفرة، ويكفي تسييجها لخلق ملاعب لكرة القدم، كما أن ممارسة العدو الريفي لا تحتاج إلا لمبادرات المؤطرين.

وسجل المشاركون غياب النشاط الرياضي في المدارس الابتدائية، بالموازاة مع الدراسة، وطالبوا بانفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها، بفتح ملاعبها في وجه الشباب نهاية الأسبوع وأيام العطل.
ولم يفت المتدخلين الإشارة إلى خرق قانون التعمير، والتغاضي عن الوحف الإسمنتي مقابل المساحات الخضراء، والملاعب والمرافق التي تكون مسطرة على مستوى التصاميم، لكن لا وجود لها على أرض الواقع.
ودعا مشاركون المقاولات المواطنة إلى المساهمة في تشجيع ممارسة الرياضة، بخلق مرافق رياضية بالأحياء الفقيرة، لفائدة اليتامى والفقراء.
من جهتها دعت مشاركة إلى استغلال طبيعة وتضاريس المغرب، وطقسه، لإنعاش وتشجيع الرياضة السياحية، واستقطاب سياح أجانب، لممارسة الرياضة السياحية لتنمية الاقتصاد الوطني.
ولم المتدخلين الإشارة إلى فئة التي لا يجب نسيانها، والتي عانت طيلة حياتها في العمل، ولم تجد فرصة لا للسفر ولا لممارسة الرياضة، هي فئة المتقاعدين، الذين يقضون جل أوقاتهم في الأحياء الشعبية يلعبون الورق أو “الضاما”، حيث يجب الاهتمام بهم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة