الهاكا تعاقب ميد راديو

أصدر المجلس الاعلى للاتصال السمعي البصري قرارا يقضي بإنذار محطة ميد راديو بسبب ما ورد في برنامج “في قفص الإتهام” عند استضافة سيمو بلبشير، حيث اعتبرت مضمون الحلقة لم يحترم المقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل المتعلقة بالكرامة الانسانية، ولاسيما تلك المتعلقة بصورة المرأة وكرامتها.

ففي إطار التتبع المنتظم للبرامج التي تبثها الخدمات الإذاعية والتلفزية، لاحظت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أن حلقة 26 أكتوبر 2018 من برنامج “في قفص الاتهام”، استقبلت ضيفا قدمه المنشط على أنه “إعلامي ومرافق المشاهير”، وتضمنت مجموعة من التصريحات باستعمال عبارات من قبيل:

منشط البرنامج   : ” الحالة العائلية السيمو بلبشير؟

الضيف  : ” (…) عازب”

منشط البرنامج: “مالك؟”

الضيف: “كيفاش مالي؟”

منشط البرنامج: “زعما ما زال ما ؟!

الضيف: “إوا قاليك أخويا علاش تشري بقرة والحليب كاين فين ما مشيتي !!”

منشط البرنامج: واش الزواج تنديروه غير على ود الحليب.

(…)

الضيف:” Super marché كاين في أي طريق donc يمكن ليك تشري الحليب في أي بلاصة علاش أنا غنجيب بقرة للدار”؟!

منشط البرنامج: “إيوا تصدق داير شي جمعية أخرى ديال السيدا عاوتاني؟”

الضيف: “لا أخويا دبا ما عنديش الوقت) …(”

(…)

ثم في مقطع آخر، تضمن الحوار عبارات من قبيل:

منشط البرنامج: “دبا تتقول إعلاميات مغربيات في الخليج وكتبدى تخرج شي كلام ما هواش، (…)”

الضيف: “(…) أنا هضرت على العاهرات ديال أنستغرام لي هما لبنات كلهم طالعين  influencées  بهم وباغيين يديرو بحالهوم وماباغيينش يقراو(…)”.

 

 

وجاء في رد المتعهد المؤرخ في 24 يناير 2019، أن ما جاء ضمن الحوار بخصوص الزواج، “لم يكن القصد بتاتا الإساءة إلى المرأة”، كما اعتبر أن “استعمال العبارة من طرف الضيف كان بشكل مجازي، (…) ولم يعتقد الصحافي المنشط أنه يمكن أن تحمل تأويلا بعيدا عن سياق استعمالها، وإلا لكانت كلمة ” الحليب”، هي الأخرى، بمدلولها النظيف والراقي الطاهر، تعني المرأة (…)”؛

كما اعتبر المتعهد كذلك أن عبارة “عاهرة” “لم تحمل إشارة مباشرة أو تسمية لأي كان، وإنما استعملها الضيف، ليس من باب التعميم، وإنما متحدثا عن فئة معينة، وهذا أمر واقع تحدثت عنه صحف عالمية، بل إن الكثير من الحسابات على انستغرام تبيع فيديوهات جنسية (…)”؛

وبما أن مضمون الحوار المشار إليه أعلاه، عند مقارنته للمرأة، ووضعيتها، لاسيما في إطار مؤسسة الزواج، على أنها “بقرة” الغاية منها توفير “الحليب”، مع ما يستبطنه التعبير المذكور من إيحاءات ذات حمولة جنسية، كما أنه بنعته بعض النساء ب”العاهرات” يجعل الحديث في مجمله  ينطوي على تشييئ جنسي للمرأة، بعيدا عن صفتها كإنسان وكفرد في المجتمع، تم في الأسرة، ما يشكل مسا بصورة المرأة وكرامتها ويجعل المضمون السمعي البصري السالف الذكر لا يحترم المقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالكرامة الإنسانية ولاسيما صورة المرأة وكرامتها.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة