إفريقيا تمكنت بفضل (البراق) من ولوج السرعة الفائقة

أكد أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية المجتمعين، الأربعاء بباريس، أن افريقيا ولجت بفضل القطار فائق السرعة (البراق)، من ولوج نادي السرعة الفائقة.

وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية، توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، أن المشاركين في الاجتماع الـ 95 للجمعية العامة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، أكدوا بالإجماع على أن الحدث التاريخي البارز الذي طبع عالم السكك الحديدية هذه السنة يكمن في ولوج إفريقيا نادي السرعة الفائقة، بعد سنة من الاستغلال الناجح للقطار المغربي فائق السرعة “البراق” الذي يربط الدار البيضاء بطنجة والذي دشنه الملك محمد السادس في نوفمبر 2018.

واضاف المصدر ذاته، أن محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ورئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية – فرع إفريقيا، قدم في هذا السياق، عرضا مستفيضا أوضح من خلاله أن القطاع السككي بالمغرب ولج مرحلة جديدة بفضل الطفرة النوعية المسجلة خصوصا مع استغلال القطار فائق السرعة البراق كأول تكنولوجية من هذا النوع بإفريقيا.

وأبرز الخليع أن قطار (البراق) سجل بعد سنة من استغلاله نتائج جد إيجابية بالإضافة إلى تأثيراته الإيجابية المتعددة الجوانب سواء على المسافرين أو المجتمع أو القطاع السككي الوطني.

واشار البلاغ إلى أن المشاركين حرصوا في ختام المناقشات الهامة على تهنئة المغرب على هذه الانجازات المتميزة المسجلة والتي مكنته من تحقيق طفرة نوعية جهويا وعالميا.

من جهة أخرى، أفاد البلاغ أنه، وعلى هامش أشغال الجمعية العامة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، ترأس المغرب الدورة السادسة عشرة للاتحاد الدولي – فرع إفريقيا والتي حضر أشغالها مسؤولو أكثر من عشرة شبكات سككية يمثلون مختلف جهات القارة.

و قدمت خلال هذا اللقاء حصيلة إنجازات أنشطة السنة الجارية بالإضافة إلى عرض تفصيلي عن المبادرات والإجراءات التي تم اعتمادها خلال السنوات الخمس الأخيرة والتي تعكس الجهود المبذولة لإعطاء دفعة جديدة للسكك الحديدية بإفريقيا وكذا خارطة الطريق لسنة 2020.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، تم تنظيم عشرات اللقاءات والتظاهرات والمؤتمرات بشأن قضايا آنية بالنسبة للشبكات الإفريقية، وتم انجاز دراستين استشرافيتين ونظمت بالرباط 13 دورة تكوينية لفائدة حوالي 300 من مسؤولي الشبكات الإفريقية والتي أشرف عليها خبراء من المكتب الوطني للسكك الحديدية.

وعلى ضوء هذه الحصيلة الإيجابية التي قوبلت بكامل الارتياح، دعا أعضاء الاتحاد الدولي للسكك الحديدية – فرع إفريقيا، الرئيس الى مواكبة هذا العمل المثمر، بهدف تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وإعطائه زخما جديدا والمساهمة في تطوير النمط السككي حتى يلعب على أكمل وجه دوره في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة الإفريقية.

وذكر بلاغ المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه، وعلى هامش هذا الاجتماعات، عقد السيد الخليع جلسات عمل مع مسؤولي العديد من الشبكات السككية الإفريقية، شكلت فرصة سانحة لدراسة الإجراءات التي من شأنها إعطاء دفعة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي ومع الهيئات ذات الصلة.

وتقرر، حسب البلاغ، تقوية التنسيق مع الهياكل المختصة بالاتحاد الإفريقي من خلال المساهمة الفعالة في أنشطة ومشاريع السكك الحديدية، كالدراسة الاستشرافية المتعلقة بالمخطط المديري لتشييد شبكة للسرعة الفائقة كمشروع رائد في الاستراتيجية الواعدة المعتمدة في أفق 2063.

وأشار البلاغ إلى أن هذا التموقع المتميز للمكتب على المستوى الدولي والإقليمي يندرج في إطار السياسة الرشيدة للملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب – جنوب وتحسين تموقع القارة الإفريقية وقدرتها التنافسية على الساحة الدولية.

وانعقدت الدورة 95 للجمعية العامة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية بمساهمة أكثر من 200 مشارك من كبار مسؤولي شبكات السكك الحديدية عبر العالم. وقد تضمن جدول الأعمال تقديم تقرير عن الأنشطة المنجزة سنة 2019 واعتماد برنامج عمل 2020.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة