نظمت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، النسخة السابعة لقافلة التشغيل تحت شعار “الابتكار في خدمة علوم المهندس”.
وتدعو النسخة المنظمة تحت رعاية وزارة الشغل و الإدماج المهني، إلى تسهيل استفادة طلبة المدارس من تدريبات نهاية السنة الدراسية داخل مؤسسات كبرى أو الحصول على منصب شغل، إضافة إلى الملائمة بين عروض التمثيل المقدمة من طرف المقاولات وطلبات الشغل للخريجين من مختلف التخصصات الدراسية.
وقال كمال الديساوي رئيس المدرسة، “إن زيادة الأعمال أصبحت عاملا محوريا في تحقيق التنمية، موضحا أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس ومؤسسات البحث تضطلع بدور محوري في تنشيط الدينامية الوطنية في مجال الابتكار والهندسة”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن سبعة أشخاص من بين عشرة يحملون تصورا ايجابيا بشأن زيادة الأعمال، وهو من بين المعدلات المرتفعة مقارنة ببلدان مماثلة، مضيفا أن 55 في المائة من الأشخاص أكدوا أن المقاولين الناجحين يتمتعون بوضعية جيدة داخل المجتمع.
وأوضح الديساوي كذلك أن هذه القافلة تتوخى المساهمة في تسريع وتيرة إحداث المقاولات، وتنمية ثقافة زيادة الأعمال لدى خريجي المدرسة عبر برامج التدخل التي تشمل شتى مجالات التكوين والمواكبة لفائدة الشباب المقاول، وفق رؤية تحكمها روح الابتكار و الإبداع.
وأكد ممثل وزارة الشغل والإدماج المهني، أن القافلة تعتبر مناسبة سائحة لفتح النقاش وتعميق التفكير في العلاقة بين المقاولة وخريجي المدارس العليا والجامعات، مشددا أن هذا اللقاء الخاص بالتشغيل سيمكن عددا من المقاولات من اكتشاف كفاءات مؤهلة من بين الطلبة المشاركين ومن يتوفرون على قدرات تلائم التخصصات التي تحتاجها.
وتميزت هذه النسخة بتوقيع العديد من الاتفاقيات بين المدرسة المغربية لعلوم المهندس ومقاولات ومؤسسات رائدة، منها بالخصوص الجمعية الوطنية لمسيري ومكوني الموارد البشرية وتكنوبارك ولوسيور كريستال وكابجيميمي واورافيك.
ويضمن برنامج نسخة هذه السنة مواضيع حاولت من خلالها المدرسة المغربية لعلوم المهندس، عضو في شبكة “هونوريس” للجامعات المتحدة التي تعتبر أول شبكة افريقية للتعليم العالي المساهمة في تقييم وتتبع تطور المجالات التي تقدم قيما مضافة كمجال البناء والأشغال العمومية في علاقتها بالتحديات الاقتصادية والطاقية والبيئية وفي تكامل مع نظم المعلومات والمعطيات أكثر تعقيدا.
