طالب مغربي من “ووشي” يروي “المأساة” ويصف تصريحات العائدين من الصين بـ”الأنانية” (فيديو)

كشف الطالب المغربي أنور بسي، أن معاناة الطلبة المغاربة في مدينة “ووهان” و”ووشي” الصينية، معقل فيروس كورونا، تتضاغف بشكل يومي جراء الحجر الصحي، وتوقف حركة القطارات والمطارات، وإغلاق المحلات التجارية، وأسواق الخضر، مشيرا إلى أن أغلب الطلبة العائدين إلى أرض الوطن أول أمس (الثلاثاء)، قدموا من مدن آخرى غير موبوءة، أو أخف ضررا، وبمصاريفهم الخاصة.

وقال الطالب الجامعي، الذي يدرس بجامعة “نانجينغ للعلوم والتكنولوجيا”، في حديث مع إحاطة.ما، “إن ما روج له الطلبة العائدون إلى أرض الوطن، من أخبار تفيد بأن كل شيء على ما يرام يخص قوما دون آخرين، واصفا تصريحاتهم بـ”الأنانية”، أما الطلبة المتضررون من هذا الوباء بسبب الحجر الصحي، فيصل عددهم إلى أزيد من 200 طالب وطالبة، وجلهم من إقليم “خوباي””.

وأضاف الشاب المغربي “أن الطلبة المغاربة بالجامعة الآنف ذكرها، والبالغ عددهم حوالي 12 طالبا، يعيشون وضعا استثنائيا بسبب هذا الوباء، حيث لا يمكنهم مغادرة الحي الجامعي بمدينة “ووشي”، وكأنهم داخل أسوار سجن كبير، لكن في سياق الرعاية الصحية وتوفير الحماية، في مواجهة خطر انتشار هذا الفيروس”.

واستحسن المتحدث ذاته، التفاتة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بإعطاء الأوامر للحكومة بإعادة نحو 100 مواطن مغربي، متواجدين في مدينة ووهان، التي تعتبر مصدرا لوباء فيروس “كورونا”، إلى المملكة.

وتابع أنور بسي، “أن السفارة المغربية ببكين تواصلت مع عدد من الطلبة المغاربة، وأخبرتهم أنها بصدد إجراء الترتيبات والاستعدادات اللازمة من أجل إعادتهم إلى أرض الوطن، في الأيام المقبلة”.

وأوضح أنور بسي، “أن الحصار الذي فرضته الحكومة الصينية على بعض المدن، نظير “ووهان” و”ووشي”، يشّل حركة وتنقل الطلبة تماما، حتى ولو رغب الطلبة في حجز تذكرة العودة إلى أرض الوطن من ماله الخاص، لا يستطيع، لأن حركة السير بالمدينة متوقفة ولا وجود للقطارات، بل حتى أبواب المطارات مقفلة”.

وأشار الطالب الجامعي، إلى “أن عدد الطلبة المغاربة وسط ووهان الصينية، يصل إلى أزيد من 200 طالب وطالبة، وأن إرجاع نصف العدد إلى أرض الوطن يظل غير كاف، في ظل وجود شريحة كبيرة من المتضررين”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة