المهرجان الوطني للفيلم بطنجة .. عرض فيلمي “الطريق إلى الجنة” و”اللكمة” في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة

كان عشاق السينما على موعد، أمس الاثنين، مع فيلمي “الطريق إلى الجنة” لوحيد السنوجي، و “اللكمة” لمحمد أمين مونة، المشاركين في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وذلك في إطار الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية سابع مارس الجاري.

ويحكي فيلم “الطريق إلى الجنة” لوحيد السنوجي قصة شاب هولندي من أصول مغربية يدعى نجيب، نشأ في ضاحية مدينة أمستردام، درس القانون ويسعى لتحقيق حلمه في أن يصبح محاميا. يتم إلقاء القبض على أخيه لتورطه في أنشطة إجرامية، فتتوالى عليه الأزمات ويدخل في حالة اكتئاب حادة تؤدي به إلى الوقوع في فخ التطرف.

وقد أدى الأدوار في هذا الفيلم كل من رشيدة لعلالا وعزيز أكازيم وتيتيا هاكوندورن وشمس الدين عمار وحكيم تريديا وفريديريك دي كروت وتوماس واندرز ومريم ماندرس.

وصور الفيلم بأمستردام بعد خمس سنوات من البحث والكتابة، حيث حاول المخرج من خلال هذا العمل الفني مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الجالية المغربية بهولندا.

وتحدث السنوجي، خلال فقرة “الأسئلة والأجوبة” التي تلت عرض الفيلم، عن الأسباب الرئيسية التي دفعته لإنجاز هذا الفيلم، مبرزا أنه أراد نقل معاناة الأسر التي يقع أحد أقربائها في فخ التطرف.

أما فيلم “اللكمة “للمخرج محمد أمين مونة، فيحكي قصة ربيع وهو شاب عاطل عن العمل ينتمي لأسرة فقيرة، يلتقي بمصطفى، وهو بطل سابق في الملاكمة لم يتمكن من إكمال مشواره الرياضي، ويحاول هذا الأخير إقناع وتشجيع ربيع على احتراف رياضة الملاكمة ليصبح بطلا عالميا وهو الحلم الذي لم يستطع مصطفى تحقيقه.

وأدى الأدوار في هذا الفيلم كل من ساندية تاج الدين وربيع اكليم ونعيمة إلياس وطارق بخاري وسعيد باي وعبد السلام بوحسيني إلى جانب فنانين آخرين.

وقال المخرج محمد أمين مونة، في تصريح خلال هذا اللقاء، إن هذا الفيلم يتحدث عن الأمل وأهمية التشبث بالحلم، مشيدا بأداء الممثلين وبكل من ساهم في إنجاز هذا الفيلم السينمائي.

وأضاف أن كل مخرج يكتسب خبرة من فيلم إلى آخر وتتطور معه أدوات اشتغاله، معربا عن رغبته في تقديم أعمال سينمائية جديدة تكون دائما في مستوى تطلعات الجمهور.

وفي إطار المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، تم أمس عرض فيلمي “إكاروس” لسناء العلوي و”إكزود” لياسين الإدريسي.

ويشبه فيلم “إكاروس” لسناء العلوي قصيدة شعرية لما يتضمنه من استعارة ورموز. ويحكي هذا العمل الفني، في 12 دقيقة، قصة إكناك وهو متشرد في مدينة بودابيست بهنغاريا، حيث يعيش في مجتمع متقدم لكنه يعتبره معقدا. يحكي الرجل عن طفولته ورغبته في أن يصبح ربان طائرة وهو الحلم لم يستطع تحقيقه.

وعلى الرغم من وضعه الاجتماعي الصعب وشعوره بالوحدة، يبدو إكناك رجلا مثقفا يعيش ويتعايش مع مدينته بفكر عميق.

وقد اعتمد الفيلم على الممثل إنياك راديكس لتشخيص الدور الرئيسي في هذا الفيلم القصير.

وقالت المخرجة سناء العلوي، في تصريح خلال اللقاء، إنها أرادت أن تظهر أن الفلسفة متواجدة في كل مكان، وأن الأسئلة العميقة يمكن أن يطرحها أي شخص.

أما فيلم “إكزود” للمخرج ياسين الإدريسي فيحكي في 20 دقيقة قصة رجلين يسيران معا في صحراء، هاربان من حرب أدت إلى تدمير العالم، أحدهما يبحث عن الكمأ والآخر عن الذهب. لكن لا يمكنهما البقاء على قيد الحياة إلا إذا بقيا متحدين.

وقد أدى الأدوار في هذا الفيلم إلى جانب الفنان حميد نجاح كل من كزوما كلن موتمورا وهشام مهم.

وأشاد ياسين الإدريسي، في تصريح خلال هذا اللقاء، بروح الفريق الواحد التي كانت سائدة خلال المراحل المختلفة من تصوير هذا الفيلم القصير، معربا عن إعجابه بأداء الفنان حميد نجاح في هذا العمل الفني حيث أدى الشخصية المحورية للفيلم بشكل أكثر من رائع، وأضاف الكثير للدور فكان مقنعا بالنسبة للعديد من المشاهدين الذين تابعو ا الفيلم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة