السلفيون خذلوا الشيخ الشاذلي

وجد عبد الكريم الشاذلي ومحمود عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، نفسيهما وجها إلى وجه مع حوالي ثلاثين مشاركا في اللقاء الذي توقع له الشيخ حضورا بالمئات من أتباع التيار السلفي الإصلاحي.
وقالت مصادر حضرت اللقاء الذي احتضنته مدينة فاس، الأربعاء الماضي، إن الشيخ السلفي عبد الكريم الشاذلي، تردد في افتتاح اللقاء، بعد أن اكتشف أن أغلبية الحاضرين ليسوا إلا أعوان سلطة، وعناصر أمنية تابعة إلى الاستعلامات العامة، ومراقبة التراب الوطني، ورجال إعلام وأفراد من أسر ثلاثة سلفيين أفرج عنهم في الدفعة الأخيرة.
وكان الشيخ حسن الخطاب ورفيقه عبد القادر سوماح، أكبر الغائبين عن اللقاء، رغم أنهما كانا على تواصل دائم بعبد الكريم الشاذلي للتنسيق للقاء، ودعوة سلفيين للمشاركة فيه، غير أنهما غابا عن الحضور، بسبب خلافات طفت على سطح علاقة الشاذلي بالخطاب، بعد رفض الأخير الإعلان في اللقاء عن انضمام التيار السلفي الإصلاحي إلى حزب عرشان، أو التأكيد على أنه سيمثل الجناح الدعوي لهذا الحزب.
كما غاب عن اللقاء السلفي الجهادي عمر معروف، الذي يستعد لمغادرة المغرب، إلى الدانمارك حيث تقيم أسرته، بعد سنوات قضاها في السجن، وهو واحد من الأفراد المتابعين في خلية يوسف فكري، المدان في ما يسمى بقضايا الدم.
مصادر مقربة من معتقلين سلفيين سابقين أفادت أنهم رفضوا الانضمام إلى الشاذلي أو الخطاب، كما رفضوا قبلهم عروض شيوخ آخرين على رأسهم الشيخ محمد الفيزازي، وحسن الكتاني وأبو حفص.
واعتبروا أن الشيوخ هم من عبد لهم الطريق إلى السجن، وأنهم لن يتبعوهم مرة أخرى حتى لو كان ذلك إلى الأحزاب السياسية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة