فرنسا: مثول 3 أشخاص بينهم شابة في الـ17 أمام القضاء في قضية مقتل المعلم باتي

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر قضائية، أن شابين وشابة عمرها 17 عاما سيمثلون أمام قاضٍ فرنسي الجمعة في إطار التحقيق في مقتل أستاذ التاريخ صامويل باتي بقطع الرأس بعدما عرض خلال حصة دراسية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.

والمشتبه بهم الثلاثة الذين تم توقيفهم، الثلاثاء، يواجهون تهمة “الارتباط بمجرمين إرهابيين” عقب مقتل باتي قرب مدرسته بضواحي باريس الشهر الماضي.

ويعتقد أن أحد الرجلين وكلاهما في 18 من العمر، تبادل رسائل نصية مع قاتل باتي، الذي قُتل بنيران الشرطة بعد الاعتداء.

والثلاثة أوقفوا في أماكن منفصلة بشرق فرنسا، وفق أحد المصادر، على بعد مئات الكيلومترات عن كونفلان سانت أونورين حيث قتل باتي، وكذلك عن مدينة إيفرو في منطقة النورماندي حيث كان يقيم القاتل أنزوروف.

القضاء يلاحق سبعة أشخاص بينهم مراهقان متهمون في الاعتداء

وقد وجهت في إطار التحقيق الاتهامات لسبعة أشخاص من بينهم مراهقان يبلغان 14 و15 عاما، متهمان بإرشاد القاتل إلى باتي.

وبين المتهمين أيضا متشدد إسلامي معروف لدى الشرطة، ساعد والد أحد التلاميذ الغاضبين في إطلاق حملة ضده على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووُجه الاتهام إلى الوالد أيضا، وكذلك إلى أربعة أشخاص آخرين يشتبه في أنهم ساعدوا القاتل في تنفيذ عملية جريمته.

ملاحقات قضائية بتهمة “دعم الإرهاب”

وقال المدعون في مدينة كامبري (شمال) الجمعة إن ثلاثة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، وجهت لهم تهمة “دعم الإرهاب” على خلفية تهديدات أطلقوها خلال مراسم تأبين وطنية لباتي الاثنين.

ووردت أنباء عن حوادث مشابهة في العديد من المدن الفرنسية، حيث اعتبر شبان أن باتي استحق ما حل به لأنه عرض رسوم شارلي إيبدو التي أغضبت العديد من المسلمين، وأثارت مظاهرات غاضبة في العديد من الدول.

وصرح وزير التعليم جان ميشال بلانكيه لإذاعة “إر تي إل”، الجمعة أنه أفيد عن نحو 400 حادثة مشابهة وقعت خلال مراسم تأبين باتي “البعض تم التعبير عنها باعتدال وأخرى بقوة”.

لكن التحرك القضائي لن يطال سوى قرابة 12 قضية، بحسب بلانكيه.

وقتل باتي البالغ 47 عاما، بقطع الرأس بيد شاب شيشاني عمره 18 عاما، بعد حملة على منصات التواصل الاجتماعي نددت بعرضه الرسوم التي أعادت مجلة شارلي إيبدو الساخرة نشرها، في إطار حصة حول حرية التعبير.

وأثار مقتله عاصفة من الغضب دفعت بالرئيس إيمانويل ماكرون لشن حملة تستهدف التطرف الإسلامي والعنف، في بلد تعرض لموجة من الاعتداءات الجهادية منذ 2015 أودت بأكثر من 250 شخصا.

وأعادت شارلي إيبدو نشر الرسوم في سبتمبر بالتزامن مع بدء محاكمة 14 مشتبها بهم متهمين بالتواطؤ في الاعتداء الذي نفذه جهاديان على المجلة في يناير 2015 والذي أودى بـ12 شخصا.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة