الطوسة لـ”إحاطة.ما”: ثلاثة عناصر أساسية أسهمت في فوز لوبين بالانتخابات الجهوية

كشف المحلل السياسي والصحافي، مصطفى الطوسة، أن الاختراق التاريخي الذي حقتته الجبهة الوطنية، بزعامة ماري لوبين، في الانتخابات الجهوية الأولى في فرنسا، يعود لثلاثة عناصر أساسية.

وأوضح الطوسة في تصريح لــ”إحاطة.ما” أن العنصر الأول يتجلى في الهاجس الأمني الكبير الذي تسببت فيه مؤخرا موجات اللاجئين السوريين، الذين دخلوا إلى التراب الأوروبي، وأرغموا أوروبا في بعض الأحيان إلى مراجعة حدودها الداخلية، وغلق فضاء شنغن.

وأكد الطوسة أن العنصر الثاني، الذي أسهم في فوز ماري لوبين، يتجلى في الاعتداءات الإرهابية، التي ضربت باريس في 13 من شهر نونبر الماضي، والتي بينت أن لوبين كانت على حق عندما كانت تندد بالخطر الداعشي الإرهابي الذي يأتي مختبأ في حقائب الهجرة السرية.

وقال الطوسة إن العنصر الأساسي الثالث الذي أعطى زخما لخطاب التطرف لماري لوبين وهو “المواقف والاجراءات التي اتخذها الرئيس فرنسوا هولاند بعد خطابه في قصر فيرساي، عندما اتخذ إجراءات أمنية صارمة مثل قبول فكرة تجريد الجنسية الفرنسية من المتورطين في الإرهاب، وممارسة ضغط قوي على المساجد المتهمة بنشر خطاب متطرف”، موضحا أن كل هذه الخطوات التي تبناها هولاند كجواب على التخوف الأمني كانت من بين البنود الأساسية التي تناضل من أجلها الجبهة الوطنية، بزعامة لوبين، وهو ما أعطى الإنطباع للرأي العام الفرنسي أن هولاند صادق بطريقة أخرى على خيارات الجبهة الوطنية، الأمر الذي دفع الفرنسيين إلى التصويت على لوبين بكثافة.

وبخصوص التحالفات الممكنة، أفاد الطوسة، أن هناك صراعا كبيرا داخل الأحزاب السياسية الفرنسية لمعرفة الاستراتيجية الأنجع لقطع الطريق على ماري لوبين لتحقيق اختراق تاريخي في الدورة الانتخابية الثانية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة