التقدم والاشتراكية يدخل على الخط في قضية تعنيف الأساتذة المتعاقدون

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الأسبوعي، الأربعاء 24 مارس الجاري، وتداول في عدد من القضايا الوطنية، وفي جوانب مختلفة تَهُمُّ الحياة الداخلية للحزب.

وقال المكتب السياسي في بلاغ له عقب الاجتماع، إنه تابع بقلق بالغ، التطورات الجارية على الساحة التعليمية، بارتباط مع التعبيرات الاحتجاجية لنساء ورجال التعليم، مؤكدا رفضه القاطع لممارسات العنف الصادمة التي وُوجِهت به نضالاتِهم، كما اعتبر أن اعتماد الحكومة لنهج الحوار الجدي والبَنَّاء هو الوحيد والكفيل بأن يُفضي إلى إيجاد الحلول المناسبة لمختلف الملفات المطلبية بالنسبة لكافة فئات قطاع التعليم.

في هذا الاتجاه، اعتبر المكتب السياسي أن نجاح إصلاح منظومة التربية والتكوين يرتهن، أساساً، بإيلاء الأهمية اللازمة لنساء ورجال التعليم، ماديا ومعنويا وتكوينياً، وذلك على أساس إقرار المساواة التامة في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الأشكال القانونية المُعتمدة في ذلك، سواء في ما يتعلق بالتكوين الأساسي والمستمر، أو بالترقية والمسار المهني، أو بالحماية الاجتماعية والتقاعد، أو غيرها من الملفات.

وأعرب المكتب السياسي في ذات البلاغ، عن يقينه بأن ذلك يُشكل المدخل الأساس لنجاح الإصلاح، بأفق بناء مدرسة عمومية تتوفر فيها شروط الجودة وتكافؤ الفرص والتفوق الدراسي والإبداع، بما من شأنه الإسهام القوي في توطيد دعائم المجتمع الديموقراطي والحداثي الذي نتطلع إليه.

وفي الأخير، عبر المكتب السياسي عن تفهمه للمطالب المشروعة لمختلف هيئات الجسم التعليمي، بقــدر ما يثير الانتباه إلى ضرورة أن يأخذ الجميع بعين الاعتبار مآل التحصيل الدراسي لملايين التلميذات والتلاميذ، والذي تأثر سلبا بالحالة الوبائية طوال الموسم السابق وجزء من الموسم الحالي، وهو ما يستدعي تقوية وتكثيف التحصيل الدراسي في ما تبقى من الموسم الجاري، لاستدراك الثغرات التعليمية، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة تظافر كل الجهود لتفادي هدر مزيد من الزمن المدرسي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة