جرى السبت بالعاصمة الاقتصادية، افتتاح معرض تشكيلي للفنانة رجاء لحلو، يضم مجموعة كبيرة من اللوحات الجديدة، تنضح برؤى وعوالم متفردة، تحبل بالانبعاث والأمل.
هذا المعرض الفردي، الحامل لعنوان “انبعاث”، والذي يستقبله رواق (living 4 art) إلى غاية 23 مارس المقبل ، ينقل زواره إلى مجالات فنية ، استثمرت فيها رجاء لحلو تقنيات مختلفة ومتنوعة، وألوان عديدة ، ورؤى متداخلة ، قاسمها المشترك هو الانفتاح على حياة فنية ومعيشية مغايرة ملؤها الأمل والعواطف والفرح والنشوة.
تقول هذه الفنانة، التي لها مسار فني حافل بالمعارض، وراكمت أعمالا فنية كثيرة، في تصريح صحافي، إن مغازي معرض”انبعاث” ودلالاته العميقة، تعني بداية جديدة لحياة جديدة، وفرصة جديدة، وزمن جديد، مشيرة إلى أن “انبعاث هو دعوة للحياة والأمل ، ونبذ اليأس والاستسلام”.
وبناء عليه ، كما تضيف، فإن المعرض يروم، في جوهره، إدخال الفرحة على القلوب، وبث الطمأنية بين نفوس الناس، خاصة في ظل الأجواء الصعبة التي تفرضها جائحة كورونا.
وتابعت أن معرض”انبعاث”، جاء بعد معرض آخر لها يحمل عنوان “مرايا الروح”، والذي يمكن القول إنه تتمة له ، مذكرة أنها كانت قد نظمت أيضا معارض أخرى منها “الطريق إلى الذات”.
وبشأن التقنيات المستخدمة في نسج هذه اللوحات الجديدة ، أوضحت أن الأمر يتعلق باستثمار تقنيات متعددة تعبر في جوهرها عن الحزن أو الفرح.
وفي سياق متصل لفتت إلى أن عوالم لوحاتها حافلة أيضا بالحضور القوي للمرأة، التي يتم توظيفها في العديد من اللوحات، لأنها كما تقول تحس أكثر بدواخل النساء.
وحسب ورقة تقديمية لـ(living 4 art)، فهذه الفنانة تبحر، بالمولوعين عبر معرضها “انبعاث” بسفينتها في دورة حقيقية من العواطف والمشاعر، بدءا من الكآبة والحزن واليأس التي تمثلها الألوان الداكنة إلى الفرح والنشوة التي ترمز إليها بألوان مشرقة ومحفزة ومليئة بألوان الحياة.
مشاعر متناقضة تجتمع في تناغم تام في أعمال لحلو، لخلق لوحة غير نمطية وفريدة، تختلف عن غيرها، لوحة تشع بالدفء البشري، وتدفع المتلقي إلى الإعجاب بها، فتخلق لديه حالة من الشعور بالراحة.
فالمعرض بما يحمله من معاني الولادة والتناسخ والتجديد، هو صورة لطرق عديدة لوصف بداية جديدة، فانبعاث مثل طائر الفينيق الذي ينبعث من جديد من رماده.. يمكن للإنسان أيضا أن يبدأ من نقطة الصفر، على الرغم من الإخفاقات وفترات الأزمات، بالإيمان والعزيمة.
وأضافت الورقة أن ” انبعاث هو إذن مرادف للأمل، الاقتناع بمستقبل أفضل، لأنه من خلال اختيار السير في هذا الطريق، يمكننا أخيرا رؤية الضوء في نهاية النفق”، مشيرة إلى أن أعمال لحلو مشبعة، بمفهوم التجديد والفرصة الثانية.
الرسالة التي بعثها المعرض هي أنه ليست هناك طريقة وحيدة للولادة من جديد على المستوى الروحي، فالسعادة “يمكن أن تكون أيضا حافزا قويا للتغيير، وتحاول دائما تجاوز الذات لترقى إلى مستوى توقعات أولئك الأعزاء علينا، أو ببساطة للرد على الرغبة في تحقيق الذات”.
