الحقيقة الكاملة وراء قطع المكالمات عبر الأنرنيت

أوضحت مصادر لـ “إحاطة” من أحد الفاعلين في قطاع الاتصالات أن قطع المكالمات عبر الأنترنيت، من خلال تطبيقات “واتساب”، و”سكايب”، و”فايس تايم”، و”فايبر”، و”طنغو”… أملته دواعي أمنية، بعدما أصبح من المؤكد أن هذه التطبيقات تحولت إلى وسيلة فعالة من أجل التجسس على مستعمليها، كما أنها تتيح الاطلاع على الحياة الخاصة للأفراد. وأكدت المصادر ذاتها أن قطع هذا النوع من المكالمات استند إلى مقتضيات قانونية، مشيرة إلى قرار المدير العام، المتعلق ببرتوكول أنترنيت (IP)، الذي يلزم التوفر على رخصة لتقديم خدمة الهاتف للعموم، وبما أن هذه التطبيقات لا تتوفر على أي رخصة مقدمة من قبل الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، فإن نشاطها المتعلق بالمكالمات الهاتفية يعتبر غير قانوني.
لكن بالموازاة إلى المبررات السابقة، فإن قرار المنع يأخذ، أيضا، طابعا تجاريا، إذ أن الإقبال على هذه التطبيقات، خاصة في ما يتعلق بالمكالمات إلى أو من الخارج، انعكس سلبا على نشاط الفاعلين في القطاع، وتؤكد ذلك المعطيات التي تكشف عنها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، إذ سجلت تراجعا في العائد المتوسط للدقيقة في ما يتعلق بالمكالمات على الهاتف المحمول، الذي لم يعد يتجاوز 0.28 درهم في الدقيقة، مقابل 0.33 درهم سنة من قبل.
ويمثل ذلك خسارة بملايين الدراهم بالنسبة إلى الفاعلين في قطاع الاتصالات، ما دفعهم إلى التحرك والتنسيق في ما بينهم من أجل التصدي لهذه المنافسة الشرسة.
وأكدت مصادر “إحاطة” أن المنع سيطال المكالمات الهاتفية فقط، في حين أن الخدمات الأخرى، لن تعرف أي توقف، إذ يمكن بعث الصور وأشرطة الفيديو عبر هذه الوسائل.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة