فهم الجينوم البشري يفتح مجالات بحثية غير مكتشفة حول العديد من الأمراض

قال الرئيس المؤسس للجمعية المغربية للجينيوم وعلم الوراثة البشرية، خالد صادقي، الأربعاء بالرباط، إن فهم الجينوم البشري يفتح مجالات بحثية غير مكتشفة حول العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان.

وأكد صادقي، في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للجمعية المغربية للجينيوم وعلم الوراثة البشرية، أن “فهمنا للجينوم البشري يفتح مجالات غير مكتشفة من أجل البحث في أمراض مثل السرطان والالتهابات، وأمراض نقص المناعة المكتسبة، والملاريا والسل، والأمراض الموروثة، بما في ذلك مرض السكري والتهاب المفاصل”، مضيفا أن هذه السبل الجديدة للبحث ستوجه علاجات الغد، وتغيير الطريقة التي سيكون بها تشخيصنا وعلاجنا في المستقبل “.

وأشار إلى أن تطبيق علم الوراثة والجينوميات في الطب أصبح ممكنا من خلال إنشاء الملف الوراثي والجيني للأفراد والسكان، واكتشاف الجينات والمتغيرات المرتبطة بالأنماط الظاهرية للأمراض، وكذلك فهمنا لمسببات الأمراض، والميكروبات.

وتابع أن هذا الحدث يغطي مواضيع متعددة وجديدة في مجال علم الوراثة البشرية، كما سيوفر العديد من فرص التواصل بالنسبة للمشاركين.

وأشار صادقي إلى أن هذا الاجتماع، سيناقش كذلك التحديات الأخلاقية المتعلقة باستخدام البيانات الجينية، والتكنولوجيات الجينية الجديدة مثل تسلسل الخلية الواحدة، وتحرير الجينوم أو الجينات، والتي تستخدم بشكل متزايد من قبل الأوساط العلمية والطبية.

من جهته، استعرض رئيس الجمعية الأفريقية لعلم الوراثة البشرية، الرئيس بالتشارك للمؤتمر، أمبرواز ونكام، مختلف التواريخ الرئيسية للنسخ الأخرى لهذا الحدث، مؤكدا على أهمية هذه الاجتماعات في جمع الباحثين وتعزيز البحث في مجال علم الوراثة.

وأشار ونكام، الباحث بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة، إلى أن هذا الاجتماع العلمي يجعل من الممكن أيضا تحديث المعرفة في هذا المجال وتشجيع العلماء الشباب على إجراء البحوث في هذا الصدد، داعيا إلى حرية تنقل الباحثين بين البلدان بحكم حاجة “بعضنا لبعض”.

ويناقش هذا الاجتماع العلمي، الذي ينعقد تحت عنوان “تطبيقات الطب الجينومي في إفريقيا”، تخصصات علم الوراثة وعلم الجينوم وعلم الجينات والتكنولوجيات المبتكرة المطبقة في الأمراض الوراثية النادرة، وأمراض المناعة الذاتية والسرطانات، وكذا الأمراض المعدية.

وينظم هذا المؤتمر الثاني واللقاء ال14 للجمعية الأفريقية لعلم الوراثة البشرية، الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية ال17 دجنبر الجاري، من قبل الجمعية المغربية للجينيوم وعلم الوراثة البشرية، والجمعية الأفريقية لعلم الوراثة البشرية، بشراكة مع كلية طب الأسنان بالرباط، وتحت رعاية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

ويتعلق الأمر بحدث علمي دولي ينظم لأول مرة في المغرب، ويجمع أكثر من خمسين خبيرا إفريقيا ودوليا مرموقا من دول أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط.

وتم تأسيس الجمعية الأفريقية لعلم الوراثة البشرية سنة 2003 بهدف تزويد المجتمع العلمي وصناع القرار الأفارقة بالمعلومات والمعرفة العملية، من أجل المساهمة في مجال أبحاث الجينوميات وجذب الاهتمام العالمي لجهود العلماء الأفارقة.

وتتجلى أحد الأهداف الرئيسية للجمعية في توفير منتدى للعلماء العاملين في مجال علم الوراثة البشرية وعلم الجينوميات في إفريقيا للالتقاء والتفاعل والتواصل والتعاون.

وتم تأسيس هذه الجمعية سنة 2018 من قبل مجموعة من العلماء والباحثين العاملين في مجال علم الجينوم وعلم الوراثة البشرية، بهدف تعزيز البحث العلمي في هذا المجال ومساعدة الباحثين الشباب على تطوير مهاراتهم ونشر نتائجهم على الصعيدين الوطني والدولي.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة