تنتظر شيخ المدربين، فوزي البنزتي، مهمة غاية في التعقيد لإعادة الوداد الرياضي لجادة الصواب قاريا، في رحلة الوداد الأولى في دوري أبطال إفريقيا بعد الانفصال عن الإطار الوطني، عادل رمزي، الذي تكبد معه الفريق هزيمتين عقدتا مهمة العبور إلى دور ربع النهائي.
ويبحث المدرب التونسي الخبير في أجواء مباريات القارة السمراء برصيد غني من التجارب والألقاب، عن قيادة الوداد لتحقيق الـ”ريمونتادا”، بداية بمحطة دار السلام، عندما يواجه سيمبا التنزاني، الذي شكل للفريق الأحمر ندا قويا في مباراة الذهاب، حيث ظفر رفاق جبران بنقاط اللقاء الثلاث في آخر الأنفاس.
وحطت بعثة الوداد الرحال بالعاصمة صباح يوم السبت، تأهبا لمواجهة الثلاثاء، وسيخوض في نفس اليوم حصة تدريبية لإزالة العياء، تليها أخرى يوم الأحد، قبل أن يختتم استعداداته بحصة على أرضية ملعب مكابا للاستئناس بالعشب الذي سيلعب عليه أمام مضيفه سيمبا.
وما يزيد مهمة البنزرتي تعقيدا هو خصمه في دكة الفريق التنزاني، المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، العارف حق المعرفة بالكرة المغربية، بحكم تجاربه العديدة مع أندية المملكة وشمال إفريقيا، والذي نال استحسان التنزانيين بعد التحسن الملموس في أداء ونتائج الفريق في الفترة الوجيزة والتي لم تتعد ثلاثة أسابيع من توليه زمام قيادة سيمبا.
وأصبح من المحتم على لاعبي الوداد تقديم مجهود مضاعف لتفادي كبوة أخرى تضاعف آلام الجمهور الذي ضاق ذرعا بفقدان الألقاب والغياب عن منصات التتويج في الموسم الفارط وأداء الفريق المتذبذب خلال الموسم الحالي.
