ملف “إسكوبار الصحراء”.. الوكيل العام يلتمس إيداع الناصري وبعيوي السجن

سعيد الناصيري

في تطور ملفت لملف “إسكوبار الصحراء”، الحاج أحمد بن إبراهيم والملقب بـ”المالي”، المعتقل يسجن الجديدة، أحيل 25 متهما على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، كل حسب المنسوب له حيث التمس الوكيل العام متابعة 20 منهم في حالة اعتقال، وتعميق البحث مع 4 أشخاص في حالة سراح، واتخاذ ما يراه مناسبا في حق مشتبه فيه واحد.

وأفادت مصادر متطابقة أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تقدم بملتمس إلى قاضي التحقيق، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 22 دجنبر 2023، لإيداع سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد الرياضي ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، السجن، بمعية 18 متهما آخرا، فيما التمس من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تعميق مسطرة  البحث مع 4 مشتبه فيهم أخرين.

والتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، أيضا، من قاضي التحقيق، أن يتخذ ما يراه مناسبا بخصوص المشتبه فيه رقم 25.

وتواصلت صباح اليوم الجمعة، عملية الاستنطاق التفصيلي ابتدائيا مع المشتبه فيهم من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

وكان 7 متهمين في هذه القضية أحيلو ظهر الخميس 21 دجنبر على الوكبل العام لدى محكمة الاستئناف، في حالة اعتقال، بينما أحيل 18 شخصا في حالة سراح، ضمنهم الناصري وبعيوي، اللذين تم استقدامهما في سيارتين تابعتين للفرقة الوطنية.

يذكر أن 25 متهما أغلبهم من رجال المال والأعمال، ومن رحال الرياضة والسياسة، إضافة إلى أمنيين، يتابعون في ما بات يعرف بملف “إسكوبار الصحراء”، على خلفية تهم “الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال وتزوير محررات رسمية”.

وكانت “جون أفريك” أول من فجر هذا الملف، حين نشرت مقالا مطولا عن بارون المخدرات المعتقل بسجن الجديدة منذ سنة 2019، والذي يدعى الحاج أحمد بن إبراهيم، والشهير بـ”المالي”، من أم مغربية وأب مالي، مشيرة إلى العلاقة التي تربطه برئيس نادي لكرة القدم بمدينة الدار البيضاء، دون أن تشير لا للفريق ولا لرئيسه يالاسم.

وحسب المجلة الفرنسية فإن “المالي”، ومنذ سنة 2010، تعاون مع العديد من القادة السياسيين من زاكورة ومن شرق وشمال المغرب لنقل المخدرات إلى عدد من الدول.

وتم توقيف “المالي” في 2015، حسب “جون أفريك”، في موريتانيا، استنادا على مذكرة بحث من الإنتربول، لكن سرعان ما تم إطلاق سراحه، ليجري توقيفه، من جديد، من طرف السلطات الموريتانية ويقضي عقوبة سجنية من أربع سنوات.

وبعد انتهاء مدة عقوبته في السحن بموريتانيا، تضيف المجلة حاول “المالي” استعادة منصبه واسترداد ديونه، من شركائه التجاريين المغاربة، الذين استغلوا وجوده في الظل للاستيلاء على ما يملك، بدءا بالقروض ذات الفائدة، التي لم يتم سدادها، و”فيلا” في الدار البيضاء، استولى عليها رئيس ناد لكرة القدم، حسب “جون أفريك”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة