تهجير لاعبين قاصرين للإمارات يستنفر الأمن

كشفت تحقيقات أجرتها مصالح الأمن تورط “سمسار” في استهداف لاعبين قاصرين يلعبون بالمنتخبات الوطنية الصغرى إلى اللعب في أندية إماراتية، قصد تجنيسهم مستقبلا، ليحملوا قميص منتخباتها الوطنية، بعد إغراء أسرهم ماليا. ولم يتم التأكد من مصير المتورط في القضية.

وذكرت يومية “الصباح”، في عددها الصادر الثلاثاء أن “السمسار” (م. ف)، تمكن من استقطاب عدد من اللاعبين بالأندية الوطنية، يلعبون للمنتخبات الوطنية الصغرى، وشاركوا في تجمعات إعدادية ومباريات دولية، من أجل إلحاقهم بأندية إماراتية، في إطار إستراتيجية تعتمدها لجلب لاعبين لهم مواهب جيدة، قصد رفع مستوى الممارسة بالفئات التي يمارسون بها.

وحسب اليومية، قررت الأندية المتضررة من تهجير لاعبيها إلى نظيرتها الإماراتية في الفترة الأخيرة، تقديم شكاية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، للمطالبة بحقوقها، وعقاب الأندية التي استفادت من لاعبيها، باعتبارها مخالفة لقوانين “فيفا”، سيما أن الأمر يتعلق بلاعبين قاصرين.

وأضافت، أن الفتح والرجاء الرياضيان، شرعا في مسطرة اللجوء إلى الاتحاد الدولي، بعد أن تبين للفريق الرباطي تهجير، (ح. ج) حارس مرمى المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، و(ب. ب) و(أ. ب) لاعبا المنتخب الوطني لأقل من 16 سنة إلى أندية إماراتية، في الوقت الذي تبين للفريق البيضاوي استهداف لاعبيه (ب. ب) و(ي. ز)، اللذين يلعبان للمنتخب الوطني لأقل من 18 سنة.

وتابعت اليومية، أن أندية أخرى، باشرت تحقيقاتها بشأن اختفاء بعض لاعبيها، للتأكد مما إذا كان للأمر علاقة بـ “السمسار” المذكور، والدخول على خط المطالبة بحقوقها أمام الاتحاد الدولي، سيما أنهم لعبوا للمنتخبات الوطنية الصغرى، علما أن الأندية الإماراتية المستفيدة من اللاعبين القاصرين، تقدم أجورا شهرية لأولياء أمورهم، كما أنها تمنحهم امتيازات للإقامة مع أبنائهم بالإمارات، مقابل رعايتهم اليومية، بالنظر إلى توصيات الاتحاد الدولي في التعامل مع اللاعبين القاصرين، ولعدم إمكانية توقيع عقود معهم، دون موافقة آبائهم.

وخلصت اليومية إلى أن هذه ثاني مرة تستهدف فيها الأندية الإماراتية اللاعبين المغاربة، غير أنها غيرت من إستراتيجيتها، بالبحث عن لاعبين دوليين، يلعبون في الفئات الصغرى للمنتخبات الوطنية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة