مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة التعليم التقني والفني بدولة ليبيا يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي

توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة التعليم التقني والفني بليبيا

استقبلت لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الثلاثاء 19 مارس 2024 بمدينة المهن والكفاءات بتامسنا، وفدا ليبيا يترأسه يخلف سعيد السيفاو، وزير التعليم التقني والفني بدولة ليبيا، لتباحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التكوين المهني.

وبحضور أحمد الطويل سفير دولة ليبيا بالمغرب ووليد عداس مدير المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، وقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ووزارة التعليم التقني والفني بدولة ليبيا، على مذكرة تفاهم تُحدد الإطار العام لتعزيز وتقوية التعاون في مجال التكوين المهني.

وتحدد مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها من طرف المديرة العامة لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل، لبنى اطريشا، ووزير التعليم التقني والفني الليبي، يخلف سعيد السيفاو، بحضور أحمد الطويل سفير دولة ليبيا بالمغرب ووليد عداس مدير المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، الإطار العام لتعزيز وتقوية التعاون في مجال التكوين المهني.

وبموجب هذه المذكرة، سيعمل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على إنجاز مهمات تشخيصية لجهاز التكوين المهني بدولة ليبيا بهدف وضع خطة عمل مشتركة تروم تطوير هندسة التكوين، فضلا عن تحسين كفاءات المدربين، وتعزيز كفاءات الأطر التقنية في المجالات ذات الأولوية.

كما تنص المذكرة على أن تستقبل مؤسسات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بدءا من السنة التكوينية المقبلة، 20 متدربا ليبيا في التكوين الأساسي في مختلف المستويات والتخصصات التي سيتم تحديدها بشكل مشترك.

وسيعتمد الشريك الليبي أيضا على خبرة المكتب لتكوين المكونين الليبيين في القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لدولة ليبيا، بالإضافة إلى مهمة تكوين الأطر الإدارية والبيداغوجية، حيث تهم مجالات التعاون كذلك عمليات المواكبة من خلال إنشاء مراكز للتكوين المهني تلبي حاجيات القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لدولة ليبيا.

وفضلا عن ذلك، ستمكن هذه الشراكة من تعزيز تبادل الزيارات والخبرات والدراسات في مجال التعليم التقني والتكوين المهني، إذ تهدف المذكرة إلى تطوير هندسة التكوين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك وتبادل التجارب والمكتسبات المتعلقة بمجال التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى تفعيل توأمة المؤسسات بين البلدين.

وبهذه المناسبة، قالت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل، لبنى اطريشا، “أكدنا في هذا اللقاء على الرغبة المشتركة لإعطاء دينامية جديدة ونفس جديد للتعاون المشترك وهو ما تترجمه اتفاقية الشراكة التي وقعنا عليها اليوم”، مبرزة أنها ستمكن ليس فقط من إعادة إحياء التعاون الذي يجمع المغرب وليبيا منذ سنوات عديدة والمتعلق باستقبال عشرات الشباب الليبيين في مراكز التكوين بالمغرب، بل أيضا توسيع آفاق الشراكة لتشمل مختلف المشاريع المستجيبة لحاجيات الشريكين.

وأوضحت اطريشا، في تصريح للصحافة، أنه سيتم القيام بتشخيص الحاجيات لتشمل تطوير هندسة التكوين، وتكوين الرأسمال البشري خصوصا المكونين والمؤطرين والمسؤولين البيداغوجيين وكذا خلق مؤسسات جديدة تلبي احتياجات الكفاءات، مسجلة أنم تم الحديث عن خلق المركز المغربي الليبي لتطوير الكفاءات في ليبيا كثمرة أولى لهذه الشراكات.

من جهته، قال وزير التعليم التقني والفني الليبي، يخلف سعيد السيفاو، إن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون المتبادل بين ليبيا والمغرب من أجل زيارة المعاهد والجامعات المغربية للاطلاع على التجربة المغربية ونقلها إلى دولة ليبيا.

وأشاد الوزير الليبي بالتجربة المغربية في مجال التكوين المهني والتعليم التقني، منوها بدعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتكوين المهني وإنعاش الشغل، وداعيا إلى التعاون وتضافر جهود الدول العربية من أجل مواكبة التحديات العالمية في التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي.

يذكر أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل استقبل في دجنبر 2022 وفدا وزاريا ليبيا بشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، الذي يعد شريكا استراتيجيا للمكتب في مجال تطوير التكوين المهني على مستوى القارة الإفريقية. كما أن المكتب قام بتكوين 30 متدربا ليبيا خلال الفترة الممتدة ما بين 2006 و2019.

وفي أعقاب حفل توقيع المذكرة، قام يخلف سعيد السيفاو والوفد المرافق له بزيارة لمدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة بتامسنا، للاطلاع عن قرب على هذا النموذج من الجيل الجديد لمعاهد التكوين المهني التي دشنها الملك محمد السادس، في 30 ماي 2023، في إطار برنامج مدن المهن والكفاءات الذي يعد أبرز مشاريع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة