الرؤية الملكية في مجال النهوض بالاستثمارات الخارجية مكنت من تحويل التحديات إلى فرص (مدير)

و.م.ع

أكد مدير التعاون الدولي والتواصل والشراكات بوزارة الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، زكريا فرحات، أن الرؤية الملكية في مجال النهوض بالاستثمارات الخارجية المباشرة، مكنت من تحويل التحديات الى فرص.

وقال زكريا فرحات، خلال ورشة نظمت في إطار الدورة الثالثة عشرة من قمة الاستثمار (AIM) المنعقدة حاليا بأبوظبي، “إن المغرب أطلق منذ أزيد من عشرين عاما، تحت قيادة الملك محمد السادس، عدة مبادرات تستجيب لهذه التحديات وهو ما جعل من المملكة أحد بلدان العالم، التي استطاعت تحويل التحديات إلى فرص”.

وأضاف أن استراتيجية الاستثمار في المغرب تقوم على ثلاث ركائز، تتمثل في استثمارات القطاع العام والقطاع الخاص، والشراكة بين القطاعين، مبرزا أن الرؤية الملكية الحكيمة مكنت المملكة المغربية، التي تتوفر على اقتصاد عصري، ومنفتح ومتطور، من أن تصبح وجهة مفضلة للاستثمارات الخاصة.

وأشار الى أن المغرب الذي وقع أزيد من خمسين اتفاقا للتبادل الحر، يمثل سوقا من 2،5 مليار مستهلك، فضلا عن كون اقتصاده منفتح على العالم والبلدان المتقدمة، مبرزا أن المنظومة الصناعية المغربية في قطاعي السيارات والطيران، تشهد نموا مطردا، وترتبط بسلاسل القيم العالمية.

وأضاف ان المملكة تعمل على تشجيع الاستثمارات الخارجية، وذلك من خلال سياسات ماكرو – اقتصادية وتجارية، وإصلاحات هيكلية، واكبتها جهود تحسين البنيات التحتية، مشيرا في هذا السياق إلى أن المغرب تبنى سنة 2022 ميثاقا محينا للاستثمار يوسع من التحفيزات الجبائية من أجل تشجيع المستثمرين المحليين والأجانب على الاستثمار في قطاعات ذات الإمكانيات الهائلة في مجال النمو، والخلاقة لمناصب الشغل.

وأكد أن استراتيجية المغرب في مجال تنمية والنهوض بالطاقات المتجددة، تبرهن على التزامه من أجل مستقبل طاقي مستدام، مبرزا في هذا السياق أن المملكة تتموقع كفاعل هام في مجال الانتقال الطاقي العالمي من خلال توفيرها لامكانيات وفرص كبرى للمستثمرين الراغبين في المساهمة في بروز عالم مزدهر.

وخلص فرحات إلى القول أن مؤهلات المغرب المتمثلة أساسا في استقراره السياسي، وتموقعه الجيو – استراتيجي، فضلا عن توفره على يد عاملة شابة ومؤهلة، واعتماده لحكامة جيدة في ميدان الاستثمار، تجعل منه وجهة مفضلة للاستثمارات الخارجية.

وبالإضافة إلى زكريا فرحات، يمثل المغرب في هذه القمة، التي تنظم تحت شعار “التكيف مع تحول المشهد الاستثماري: تسخير إمكانات جديدة لتطوير التنمية الاقتصادية عالميا”، وفد يضم كلا من مدير المركز الجهوي للاستثمار بطنجة، جلال بن حيون، وسليمان بلعياشي، مدير المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء، وآسية بن سعد، مديرة التعاون الدولي بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، فضلا عن ممثلين عن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، والوكالة المغربية لتنمية السياحة، ووكالة التنمية الفلاحية، والمركز الجهوي للاستثمار لدرعة تافيلالت.

وتسلط القمة، التي يشارك فيها أزيد من تسعمائة متحدث من مختلف دول العام، وأكثر من مائة وزير، وعمدة مدينة، ومحافظ بنك ومصرف مركزي، و11 سوقا ماليا عالميا، و50 شركة، و300 عارض، الضوء على العديد من الفرص للمستثمرين، ورجال الأعمال، والشركات الاستثمارية من حول العالم.

كما تشكل أرضية للاطلاع على مشاريع استثمارية متخصصة في مختلف المجالات ، وذلك من خلال 450 جلسة حوارية، وسبعة موائد مستديرة رفيعة المستوى.

وتعد القمة، منصة مثالية لصناع القرار، وقادة الأعمال، والمستثمرين، والمسؤولين الحكوميين، لمناقشة واستكشاف سبل وإمكانات جديدة لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي وإقامة شراكات إستراتيجية، تسهم في صياغة وإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية والاستثمار العالمي.

وتشتمل القمة على عدة فعاليات، ومنتديات، وجلسات حوارية، وأوراش عمل، تناقش محاور رئيسية متنوعة أبرزها الاستثمار، والابتكار والتكنولوجيا، والشركات الناشئة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال، ومنتديات الحوار الإقليمي عبر القارات، ومستقبل التمويل.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة