وفاة ثلاث حوامل تشعل الاحتجاجات بإملشيل

تتواصل الاحتجاجات في منطقة إملشيل، منذ أربعة أيام، بعد أن ارتفع عدد الوفيات في صفوف الحوامل في ظرف قياسي إلى ثلاث ضحايا، توفين بمستشفى مولاي علي الشريف بالراشيدية.
وقالت مصادر جمعوية إن الوقفات متواصلة يوميا، للمطالبة بحضور وزير الصحة، الحسين الوردي شخصيا، وإطلاعه على سبب عدم تعيين أطباء في المنشأة الصحية الضخمة التي دشنها الملك قبل ست سنوات.
وحسب نفس المصادر فإن الملك أعطى أوامره لإنشاء هذا المستشفى، ودشنه بنفسه، قبل ست سنوات، غير أنه ما أن غادر الملك حتى غادرت معه الأطر الطبية التي حضرت التدشين، لتترك المؤسسة الاستشفائية بدون تجهيزات أو موارد بشرية، بل إن مندوبية وزارة الصحة، تكتفي بإيفاد أطباء قرى مجاورة للعمل في هذا المستشفى لأيام محدودة.
وانتقدت المصادر الوضعية التي توجد عليه البناية، إذ لم يعلق عليها أي لافتة تشير إلى أنها مؤسسة صحية ولم يعلق على سطحها العلم الوطني، لتصبح بمثابة فيلا خالية، ما يدفع السكان إلى نقل مرضاهم إلى الراشيدية أو ميدلت في ظروف مزرية، وخاصة عندما تنقطع الطرق.
مصادر أخرى لم تستبعد أن يكون لهذه الاحتجاجات دوافع سياسية، بعد دنو موعد الانتخابات، مشيرة إلى أنه عند اقتراب مواعيد الانتخابات تكثر المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية في القرية التي تعيش فعلا عزلة وإقصاء ممنهجا، ما يستغله بعض المرشحين للقيام بحملات انتخابية سابقة للأوان.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة