المالكي: انضمام المغرب إلى “سيدياو” سيُقوي هذا التكتل الإقليمي

قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، إن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية ستكون له قيمة مضافة في تقوية هذا التكتل الإقليمي، إضافة إلى أن هذا الانضمام هو تحصيل حاصل بالنظر إلى العلاقات المتقدمة والاستثنائية أحيانا مع أعضاء المجموعة، وبالنظر ثانيا إلى حجم مبادلاته الاقتصادية والبشرية مع هذه البلدان.
وأضاف المالكي، في افتتاح أشغال ندوة “تيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية “، التي نظمها البرلمان، أنه على المستوى البشري والثقافي وتنقل الأشخاص، ينبغي أن نستحضر دوما بأن المغرب لم يَعُد بَلَدَ عُبور المهاجرين فقط، بل أصبح أرضُ استقبال،مُعلنا في هذا الصدد، أن المغرب في إطار سياسة الهجرة الجديدة التي أطلقها منذ سنة 2013، عمل على تسوية أوضاع 25 ألف شخص أجنبي مع كل ما يتطلبه ذلك من مُستلزماتِ إدماجٍ وتَمْكينٍ من الحقوق الأساسية والخدمات الاجتماعية، وذلك اقتناعاً من بلادنا بقيمة التضامن وبإيجابيات الهجرة والتَّلاقُح الثقافي والتواصل الحضاري. وأبرز أنه بهذه السياسة والإجراءات المتفرعَةِ عنها، يحتل المغرب الصدارة في إفريقيا والشرق الأوسط .
وأشار المالكي إلى أن المغرب يستقبل 25 ألف طالبة وطالب من البلدان الإفريقية ، يتابعون دراساتهم بالكليات والمعاهد والمدارس العليا ومراكز التكوين المغربية،وبأن عددا لا بأسَ به من الطالبات والطلبة المغاربة يتابعون دراساتهم ببعض جامعات الدول الإفريقية.
وعلى المستوى الاقتصادي، أوضح رئيس مجلس النواب، أن المغرب يُقيم علاقات متقدمة وقوية مع بلدان المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية، حيث بلغت قيمة مبادلاته التجارية مع هذه البلدان حوالي مليار دولار سنة 2016، أي ما نِسبَتُه  37.3 في المائة من الحجم الإجمالي لمبادلات المغرب مع بلدان القارة، وهي نسبة لم تكن تتجاوز عشرة في المائة سنة 1996. ويتعزز هذا المنحى بحجم الاستثمارات المغربية في بلدان المجموعة والتي بلغت مليار دولار سنة  2014 مقابل 500 مليون دولار في سنة 2010. ومعنى ذلك، يقول المالكي، أن المغرب يُعتبر الشريك الاقتصادي الأول لبلدان المجموعة وأن انضمامه المؤسساتي إليها ليس سوى تحصيل حاصل.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة