من هو أمير الظلام عبد الوهاب الرباع المنتحر بسجن تولال 2

من هو أمير الظلام عبد الوهاب ربيع والمعروف بـ”الرباع” السجين المعتقل، بالسجن المحلي تولال 2، على خلفية قانون مكافحة التطرف والإرهاب، والذي أقدم، السبت، على الانتحار شنقا داخل غرفته، والذي هو نفسه الذي قتل أبرياء، وذبحهم من الوريد إلى الوريد من أجل “الجنة”.

ومن بين ضحايا عبد الوهاب الرباع، الذي أرعب أهل مكناس، والذي صدر في حقه حكم بالإعدام، سنة 2003، موظفا في سلك القضاء، من مكناس، تعرف عليه في الحافلة، في طريقه إلى عمله الجديد بإحدى محاكم الناضور، و”استضافه”، بمعية أشخاص آخرين، لقضاء ليلته الأولى، في مقر عمله الجديد، في ضيافتهم، وهناك، وبدم بارد ذبحوه، وقطعوه أطرافا، وزعوها على حاويات الأزبال بالمدينة، كما شارك في الاعتداء على رجل أمن، والتخطيط لسرقة أسلحة قصد ضرب المصالح اليهودية، واغتيال شخصيات سياسية.

واعترف الرباع، خلال محاكمته، بمعية أحمد السليماني، أمام محكمة الاستئناف بالرباط، سنة 2002، ضمن خلية مكناس المكونة من 14 متابعا بقانون مكافحة الإرهاب، بجريمة قتل أحمد مهدا، محرر قضائي بمدينة الناضور، وهي الجريمة التي ارتكباها رفقة كل من توفيق الحنويشي ومحسن عرفة.

وفي تديونة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” كتب محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث المتخصص في قضايا التطرف والإرهاب، تحت عنوان “أقدار عجيبة وغريبة!!”، أن عبد الوهاب الرباع الاسم الذي أرعب أهل مكناس، ولم يكن لديه أدنى حرج في ذبح أبرياء من الوريد إلى الوريد بحجة انهم كفار، وأنه يريد بقتلهم لقاء الله وجنته..

عبد الوهاب الرباع الذي قتل بدم بارد موظفا بسلك القضاء ، ودع والدته بمكناس ليلتحق بعمله بإحدى محاكم الناضور، وبعد التعرف عليه في الحافلة، أخذه الرباع ومن معه إلى بيت قد اكتروه بالمدينة ، بحجة استضافتهم له ليلته الأولى بمقر عمله الجديد، وهناك ذبحوه بكل دم بارد على أنغام ” صليل الصوارم”، وقطعوه أطرافا، ثم وزعوها على حاويات الأزبال بالمدينة، وفجعوا فيه والدته وأهله…

عبد الوهاب الرباع الذي فعل كل ذلك ايتغاء الجنة برأيه، بعد حوالي عشرين سنة من السجن، يقتل نفسه اليوم بسجن التولال بمكناس باستعمال قطعة قماش ربطها إلى نافذة الغرفة، ألم أقل إنها أقدار عجيبة وغريبة؟”.

وكانت إدارة السجن المحلي تولال 2 أعلنت أن سجينا معتقلا بهذه المؤسسة على خلفية قانون مكافحة التطرف والإرهاب أقدم صباح السبت على الانتحار شنقا داخل غرفته.

وأوضحت المؤسسة السجنية، في بلاغ لها، أن “السجين (ع.ر)، المعتقل بهذه المؤسسة على خلفية قانون مكافحة التطرف والإرهاب والمحكوم عليه بعقوبة الإعدام، قد أقدم صباح يومه السبت على الانتحار شنقا داخل غرفته، وذلك باستعمال قطعة قماش وربطها إلى نافذة الغرفة”. وأضاف المصدر أن السجين كان “يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، ويتابع علاجه داخل المؤسسة وكذا بالمستشفى الخارجي”.

وسجل المصدر ذاته أنه رغم تدخل طاقم الحراسة والطاقم الطبي التابع للمؤسسة السجنية وتقديم الإسعافات الضرورية للمعني بالأمر، إلا أنه توفي قبل نقله إلى المستشفى الخارجي. وأشار البلاغ إلى أنه تم إبلاغ النيابة العامة المختصة وعائلة السجين المذكور، وذلك وفقا لما ينص عليه القانون.

وجدير بالإشارة إلى أن الرباع ليس أول معتقل من السلفية الجهادية من وضع حدا لحياته، وبنفس الطريقة، حيث سبقه مجموعة من سجناء التيار الجهادي كانتحار المعتقل السلفي عبد المالك بزكارن، في سجن “مول البركي” في آسفي، في نونبر 2020، والذي اعتقل على ذمة التفجيرات التي استهدفت مدينة الدارالبيضاء في 16 ماي 2003، حيث كان يعد الذراع اليمنى لأمير “خلية الدم” يوسف فكري، الذي حكم عليه بدوره بالإلأعدام.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة