شاب قتل والده ودفنه بمقبرة

تجري عناصر الدرك الملكي بتاليوين، بإقليم تارودانت، أبحاثها لإيقاف شاب تورط في قتل أحد أصوله، ومثل بالجثة بإخفائها في مقبرة بدوار أمزيزوي، غير بعيد عن المركز.

وأفادت يومية الصباح، التي نشرت الخبر في عدد الخميس، أن مصالح الدرك حددت هوية الجاني، فور العثور على الجثة، الاثنين، مدفونة بمقبرة الدوار، إذ يتعلق الأمر بأحد أبناء الهالك.

وفي تفاصيل الواقعة أفادت مصادر متطابقة، حسب اليومية ذاته، أن جثة الهالك، الذي يتعدى عمره الستين، اكتشفت بمقبرة الدوار، الاثنين الماضي، إذ عمد المشتبه فيه إلى دفنها، لإخفاء معالم الجريمة، إلا أن بعض الأهالي اكتشفوها وأبلغوا السلطة المحلية، قبل أن تتواصل الإجراءات بحضور عناصر الدرك الملكي، وإجراء المعاينة ثم نقل الجثة إلى مستودع الأموات تحت إشراف الوكيل العام للملك، قصد إخضاعها بعد ذلك لتشريح يبين أسباب الوفاة.

وبوشرت أبحاث انتهت إلى التأكد من هوية صاحب الجثة، إذ يتعلق الأمر بشخص يتحدر من الدوار نفسه، معروف بتردده على المركز، كما أظهرت التحريات أنه اختفى عن الأنظار قبل يومين من العثور على الجثة.

وحامت الشكوك حول الابن المختفي بدوره، سيما بعد استجماع تصريحات جيران الهالك القاطنين بالدوار نفسه.

واختفى الهالك منذ ليلة السبت الماضي، إذ بينما كان في المساء بمنزله رفقة الزوجة وابنين، تلقى اتصالا هاتفيا من ابنه المشكوك في أمره، يخبره بدعوة لحضور “سلكة”، ما دفعه إلى الخروج لتلبية الدعوة، لكنه فوجئ حين وصوله إلى منزل المعني بعدم وجود أي حفل أو مناسبة، ليقفل عائدا، عندها التقاه ابنه واستدرجه إلى القرب من المقبرة حيث طعنه طعنات قاتلة وأوثق يديه بحبل، ثم وضعه في كيس بلاستيكي.

وانطلقت أسرة الهالك في البحث عنه بعد تأخره في العودة إلى منزله، لكن ذلك كان دون جدوى، فانتشر خبر الاختفاء في الدوار، وبادر الأهالي إلى مساعدة الأسرة في البحث، ما قاد إلى اكتشاف آثار للدم بجانب المقبرة، وبالولوج إليها عثر على حفرتين صغيرتين غير مردومتين وبجانبهما قبر حديث.

وأبلغت السلطة المحلية والدرك الملكي بالشكوك التي حامت حول آثار الدم والقبر الذي لا يحمل شاهدا، فانتقلت عناصر الدرك إلى المكان، وبحفر القبر عثر على الهالك وسط كيس بلاستيكي، وهو موثوق اليدين إلى الخلف بواسطة حبل وعليه آثار تعذيب بالسلاح الأبيض.

ورشحت أخبار عن خلافات غير معلنة بين الابن ووالده، بسبب قطعة أرض منحها لابنيه الآخرين، إلا أن الأسباب الحقيقية للجريمة لم يعلن عنها بسبب اختفاء المتهم، الذي يرجح أن يكون غادر المدينة الصغيرة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة