جريمتا قتل ضد الفروع والأصول في أول أيام شهر الصيام

اهتز، أول يوم رمضان، على وقع جرائم قتل بشعة ضد الفروع والأصول، أول أمس (الثلاثاء)، قبيل موعد الإفطار.

وأوردت يومية “الصباح” في خبر منشور في عددها الصادر الخميس، أن شابا في عقده الثالث، أنهى، ساعة قبل أذان المغرب، حياة والدته البالغة (65 سنة)، وأصاب شقيقه بجروح خطيرة، داخل منزل الأسرة بحي “القشلة” بالعرائش، إثر نزاع أجج غضبه، ودفعه إلى مهاجمتهما، والاعتداء عليهما بواسطة سلاح أبيض، أصاب به الأم بجروح خطيرة عجلت بوفاتها، قبل وصولها إلى قسم المستعجلات بمستشفى لالة مريم بالمدينة.

وأفاد مصدر طبي بالمستشفى ذاته، أن الهالكة، فارقت الحياة متأثرة بمضاعفات جروح غائرة أصابتها في صدرها وعنقها، وتسببت لها في نزيف دموي حاد عجل بوفاتها على متن سيارة الإسعاف، فأودع جثمانها بمستودع الأموات في انتظار تعليمات النيابة العامة المختصة، فيما قام الطاقم الطبي بوضع ابنها المصاب بقسم الإنعاش من أجل إخضاعه إلى الإسعافات اللازمة لتفادي مضاعفات جروح خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده، مؤكدة (المصادر) أن حالته مستقرة ولا تدعو للقلق.

وحسب عدد من السكان المجاورين لمسرح الجريمة، تضيف اليومية، فإن الجاني (ب.م)، وهو أعزب من مواليد 1994 بالعرائش، ارتكب فعلته، بعد عودته إلى بيت أسرته حوالي الساعة السادسة مساء، ودخوله في جدال حاد مع والدته وشقيقه، سرعان ما تطور إلى شجار أفقد الابن السيطرة على تصرفاته، وأخذ في البداية بتحطيم أثاث المنزل قبل أن يستل، وهو في حالة هستيرية، سلاحا أبيض كان بحوزته، وقام بتصويب طعنات متتالية لوالدته وشقيقه، أصابتهما بأنحاء مختلفة من جسميهما، قبل أن يغادر المكان تاركا والدته وشقيقه يصارعان الموت.

وكثفت دوريات الأمن، حسب اليومية دائما، بحثها عن المشتبه فيه بمنطقتي “ألطو راديو” و”الجنانات”، قبل أن يسلم المعني نفسه عن طواعية لمصالح الشرطة بالمدينة، واعترف تلقائيا خلال استنطاق أولي بارتكابه للجريمة وبكل تفاصيلها، مبرزا أن السبب الرئيسي وراء فعلته يعود إلى خلافات بينه وبين والدته.

وغير بعيد عن العرائش اهتزت منطقة سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة، مساء اليوم ذاته، الذي صادف أول أيام رمضان، على وقع جريمة قتل بشعة قبيل موعد أذان الإفطار بدقائق.

وفي تفاصيل النازلة التي رواها شهود عيان من مسرح الحادث، دخل شاب في خلاف تافه مع شقيقه، ليوجه الضحية للمتهم ضربة في العين، وبعدها استعمل الثاني سكينا طعن به الضحية في بطنه ليرديه قتيلا قبل وصوله إلى المستشفى.

وهرعت عناصر الدرك الترابي بسيدي علال التازي إلى مسرح الجريمة، وأوقفت المتورط تزامنا مع الإفطار، إذ كان مازال داخل بيت الأسرة، ونقلته إلى مقر التحقيق ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية من أجل البحث معه في الجريمة، كما استنفر الحادث السلطات الترابية بالمنطقة، بعدما دخل أعوانها على الخط، وأخبروا مصالح الدرك بوقوع الجريمة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة