بيوض: قوة المهرجان الدولي لسينما التحريك تكمن في جمهوره المتنوع

و.م.ع

أكد محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك، أن النجاح الحقيقي لهذه التظاهرة التي ستطفئ، الجمعة، شمعتها الـ 22 تكمن في قدرتها على استقطاب جمهور متنوع.

وأوضح بيوض في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء عشية افتتاح هذه التظاهرة السينمائية التي أضحت موعدا لا محيد عنه بالنسبة لعشاق السينما والمولعين بأفلام التحريك من داخل وخارج المغرب، أن أهم ما يميز المهرجان هو برمجته الغنية الموجهة لفئة واسعة من الجمهور سواء الصغار أو الكبار هواة كانوا أم محترفين.

وبالنسبة لبيوض فإن تنظيم هذه التظاهرة يندرج ضمن الدينامية الوطنية للنهوض بصناعة سينما التحريك.

وأكد في هذا الصدد أن “المهرجان الدولي لسينما التحريك كان دائما مواكبا للنقاش الذي تنخرط فيه حاليا القنوات العمومية المغربية حول الحاجة إلى وجود إنتاج وطني”، مشيرا إلى أنه منذ عام 2020 عملت القنوات العمومية المغربية على إدراج التحريك ضمن طلبات عروضها.

وتابع بالقول “لقد تم إطلاق دينامية بفضل طلبات العروض هاته والصفقات العمومية المرتبطة بها، مضيفا أن المنتدى يهدف إلى تجميع كل هذه التجارب ودعم الاستوديوهات المغربية التي بإمكانها التواصل واللقاء باستوديوهات إفريقية ومن العالم العربي”.

وأضاف أن الدورة الـ 22 من هذا الموعد الهام ضمن الأجندة العالمية لسينما التحريك رفعت السقف عاليا، من خلال اقتراح برمجة متنوعة لفائدة هواة سينما التحريك تتضمن سلسلة من الندوات والورشات التكوينية وماستر كلاس وعروضا ومسابقات.

وأكد المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك الذي سينظم ما بين 10 و15 ماي الجاري بمبادرة من مؤسسة عائشة وبشراكة مع المعهد الفرنسي لمكناس أنه “رغم أن الطفل يوجد في صلب البرمجة الفنية والثقافية لهذه التظاهرة، إلا أن الفكرة تتمثل في تغيير هذه الصورة وإظهار أن أفلام التحريك ليست موجهة للأطفال فحسب”.

وأوضح أن الهدف يتمثل في استهداف جماهير متنوعة سواء تعلق الأم بالأسر التي تأتي لمشاهدة العروض في أجواء حميمية أو المهنيين الراغبين في نسج علاقات جديدة، مشيرا إلى أن العاصمة الإسماعيلية تعد الفضاء الأنسب لاحتضان هذا الحدث الفريد من نوعه.

وأبرز، في هذا الصدد، أن ما يميز العاصمة الاسماعيلية هو أنها تتيح لنا إمكانية التنقل مشيا على الأقدام بين فضاءات العرض والندوات والورشات.

وهكذا، يضيف بيوض، سيكون بإمكان المشاركين الاختيار بين مسرح المعهد الفرنسي ومركز المسرح الثقافي محمد المنوني التابع لوزارة الثقافة، وساحة أغورا التي ستحتضن عروضا مسائية في الهواء الطلق.

وأشار إلى أن نسخة هذه السنة ستتميز بالمشاركة الأولى من نوعها لسينما كاميرا بفعاليات المهرجان، حيث ستحتضن هذه القاعة ذات الرمزية الكبيرة التي يعود تاريخ تأسيسها لسنة 1930، افتتاح واختتام المهرجان، وكذا جزءا كبيرا من الأنشطة المبرمجة ضمن فقرات التظاهرة.

وتابع أن ساحة دار الكبيرة ستكون بدورها حاضرة من خلال احتضان عدد من فقرات المهرجان لاسيما الورشات المخصصة لفائدة الأطفال وأسرهم، بينما سيستضيف متحف دار الجامعي ندوات ولقاءات حول الموسيقى وورشة حول الصوت بأفلام التحريك.

كما يشتمل برنامج المهرجان على تنظيم المنتدى الثالث لمهن سينما التحريك من 10 إلى 12 ماي، والذي يعد منصة مهمة للتبادل، باعتباره يجمع استوديوهات التحريك المغربية والأجنبية ومدارس للفن والسينما والصحافة.

وجريا على عادته، وبعد الاحتفاء بكل من اليابان وروسيا وإسبانيا في النسخ السابقة، اختار المهرجان هذه السنة الاحتفاء بسينما التحريك الإيطالية من خلال توجيه الدعوة لثلة من أبرز نجوم هذا الفن على غرار المخرج جيانلويجي توكافوندو الذي سينشط الندوة الافتتاحية لهذه التظاهرة التي ستعرف أيضا مشاركة الفنانين الإيطاليين البارزين سيموني ماسي وأليساندرا راك.

وأبرز بيوض أن “الفكرة تكمن في فسح المجال للقاء والتبادل بين الأشخاص”، مسجلا أن المهرجان مناسبة فريدة للشباب المغاربة والطلبة على وجه الخصوص لاستكشاف آفاق أخرى في مجال السينما”.

كما تتضمن فقرات نسخة هذه السنة من المهرجان تكريم حميد السملالي، قيدوم سينما التحريك بالمغرب، وبيل بليمبتون، الأسطورة الحية لسينما التحريك العالمية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة